كشف وزير الصناعة الصيدلانية، علي عون، عن إجراءات جديدة اتخذت لضمان وفرة مختلف المستلزمات الطبية والكواشف بالمستشفيات ومخابر التحاليل، تسمح للمصنعين والموزعين بتسويق منتجاتهم على مدى 12 شهرا "بشروط"، في انتظار مراجعة المرسوم 20/324 الخاص بكيفيات المصادقة على هذه المواد. وحذر علي عون، بالمقابل، منتجي وموزعي المكملات الغذائية من تدابير ردعية صارمة سترافق بيعها، في إطار مرسوم وزاري مشترك "صارم" يضبطها ويراقب مسارها. اعتبر وزير الصناعة الصيدلانية، علي عون، أن إنتاج الأنسولين أولويات قطاعه. وقال أمس إن "سنة 2023 ستشهد دخول أربع مؤسسات صيدلانية متخصصة في إنتاج الأنسولين حيز الإنتاج، مشيرا إلى أن الجزائر تحصي قرابة 4 ملايين مصاب بالسكري، 2.5 مليون منهم يستعملون الأنسولين، ويتم استيراد ما قيمته 400 مليون أورو منه، وهي فاتورة مرتفعة جدا.."، حسبه. وأوضح الوزير، خلال زيارة قادته أمس إلى ولاية الجزائر، أن 90 بالمائة من الأنسولين تستورد من طرف مخبر واحد "وهو ما قد يعرض حياة مليوني مصاب بالسكري إلى خطر الموت في حال توقف هذا المخبر". بالمقابل، قال المسؤول الأول عن القطاع إن الجزائر تستورد سنويا ما قيمته 500 أورو من المكملات الغذائية، وهو أمر خطير سببه، حسبه، غياب تام للرقابة، حيث كشف عون عن قرار توقيف الإشهار الخاص بهذه المواد على القنوات التلفزيونية منذ شهر، في انتظار صدور مرسوم مشترك بين ثلاثة قطاعات، من شأنه ضبط توزيع وتسويق المكملات الغذائية، حيث ستخضع مستقبلا إلى قانون "صارم جدا"، محذرا المتعاملين الذين ينشطون في هذا المجال من المساس بالصحة العمومية والتلاعب بها وبصحة المواطنين. في سياق ذي صلة، اعترف الوزير بوجود ندرة في المستلزمات الطبية والكواشف على مستوى المستشفيات ومخابر التحاليل، أرجع أسبابها إلى عراقيل نتجت عن تطبيق المرسوم 20/324، المحدد لكيفيات المصادقة على هذه المواد، حيث كان وراء ندرة حوالي 60 ألف صنف، وهو نص (المرسوم التنفيذي) تم فتحه قصد مراجعته، حيث يوجد حالا على مستوى الأمانة العامة للحكومة. وحدد نفس المسؤول آجال دخول المرسوم الجديد باثني عشر شهرا، حيث سيكون كل القطاع بعد دخوله حيز التنفيذ "مضبوطا ومراقبا". وفي انتظار ذلك وضمانا لوفرة المستلزمات الطبية والكواشف وأيضا "مصلحة المريض.. وفقط"، تقرر رسميا السماح لمنتجيها وموزعيها بتسويقها ووضعها في متناول المرضى، بشروط، على رأسها حيازة شهادة المطابقة الأوروبية للمستوردة منها و"ايزو" للمصنعة والمنتجة محليا.