"صورة السنافر يبكون بغليزان لم تفارقني وسنحارب لقيادة العميد لبرّ الأمان" أكد المهاجم بلعميري رغبته الشديدة في لعب لقاء المدية رغم أنمه لم يشف نهائيا، حيث يعالج قبل كل حصة ويقوم بعمل خاص على حافة الملعب وسيغامر في لقاء المدية ويلعب ولو كاحتياطي، وهو القادر على قلب الموازين حتى بربع ساعة بالنظر إلى مستواه على الأقل في مرحلة العودة، ومن المرتقب أن يخوض صبيحة اليوم حصة كاملة مع زملائه. السنافر متخوفون من عدم مشاركتك، ماذا تقول لهم؟ كما ترى لقد أنهيت للتو حصة علاجية وسأقوم بعمل خاص مع المدربين (الحوار أجري قبل تدريبات أول أمس)، لا أريد تضييع لقاء المدية بما أن الفريق في حاجة ماسة إلى خدماتي، لذلك سألعب حتى لو يقول لي الطبيب أنه يلزمك وضع الجبس، حتى أساعد زملائي لتجاوز المدية الذي لن يكون منافسا سهلا على اعتبار أن لاعبيه يريدون تجاوز تعثر الجولة الماضية أمام دفاع تاجنانت. هل تجاوزتم خسارة غليزان القاسية؟ معنوياتي كانت سيئة بعض الشيء، بعد السقوط المدوي لنا في آخر جولة أمام سريع غليزان بملعب زوغاري، نحن نسعى جاهدين لتجاوز هذه الخيبة التي لحقت بنا، ونحن واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، وسنتصالح مع أنصارنا بداية من لقاء المدية أين لا يحق لنا التعثر فيه. الأنصار غاضبون بعد اقترابكم من منطقة الخطر مجددا، ما تعليقك؟ نحن نتفهم موقف الأنصار وغضبهم الشديد على اعتبار أن غالبيتهم غير راضية بالنتائج التي وقعنا فيها مؤخرا، لقد وقفوا على مردودنا في مواجهة سريع غليزان، ويصرون على الحصول على تفسيرات حول ما يحدث، نحن نسعى جاهدين لإعادة الأمور إلى نصابها، ونتمنى أن تكون البداية من لقاء أولمبي المدية. لماذا سقطتم بتلك النتيجة العريضة في غليزان؟ الجميع كان شاهدا على المهزلة التحكيمية التي كان بطلها الحكم صخراوي الذي عمل المستحيل من أجل عرقلتنا، لكن هذا ليس مبررا لكي ننهزم بثلاثية كاملة أمام الرابيد، نحن نعتذر من الأنصار، خاصة وأننا وعدناهم أن نكون في الموعد أمام غليزان، غير أن الأمور لم تسر معنا كما نريد، وفشلنا في الخروج منتصرين، لحد الآن لم نجد تفسيرا لما يحصل لنا، لقد مررنا جانبا في آخر جولة، لكننا نعد بوجه مغاير بداية من لقاء المدية، لقد تحدثنا فيما بيننا وأكدنا على ضرورة وضع حد للنتائج السلبية. تُقدّم أداء كبيرا رغم تذبذب النتائج، ما تعليقك؟ لا يهمني إن ظهرت بوجه جيد أم لا ما دمنا قد فشلنا في البصم على نتائج جيدة، سأحاول أن أكون أفضل في المواعيد القادمة، خاصة وأن الفريق سيكون في أمس الحاجة إلى خدماتي، إذا ما أردنا إعادته إلى السكة الصحيحة، سنحاول أن نضع اليد في اليد من أجل الخروج من الأزمة، خاصة وأننا نسعى للابتعاد عن منطقة الخطر، وأؤكدها أنني سألعب لقاء المدية يعني سألعبه، لأني لا أريد أن يتذكر التاريخ أن بلعميري كان من بين اللاعبين الذين تسببوا في سقوط شباب قسنطينة. كيف ترى مباراة المدية التي اقتربت كثيرا؟ المباراة أمام أولمبي المدية لن تكون سهلة، خاصة في ظل الوضعية الصعبة التي يمر بها أشبال المدرب سليماني، يجب أن نكون حاضرين بشكل جيد، ولن ندع لهم أي فرصة، خاصة وأننا سنكون مطالبين بتعويض النتيجة الأخيرة أمام الرابيد، ولم لا التصالح مع الأنصار الذين تأثرت كثيرا بعد أن خيبناهم في لقاء غليزان، خاصة وأنني شاهدت الكثير منهم يذرفون الدموع وتلك الصورة لم تفارق ذهني لحد الساعة وأريد أن أقول له أمرا مهما جدا.. تفضل ما هو؟ يعلم الجميع أن أنصارنا رأسمالنا، ونحن نتفهم غضبهم، نعدهم بوجه قوي ومغاير في الجولات القادمة، أنا متأكد بأنهم لن يتخلوا عن فريقهم في مثل هذه الظروف الصعبة، وسيكونون معنا أمام المدية من أجل دفعنا لتحقيق نتيجة جيدة أو بالأحرى الفوز لأنه لا مجال للخطأ مستقبلا داخل الديار ما دام مصيرنا بين أيدينا. هل من كلمة أخيرة؟ لقد تأثرنا كثيرا بعد السقوط المدوي لنا أمام سريع غليزان، نحن نعد الأنصار بأن مثل هذه الأمور لن تتكرر، سيكون لنا كلام آخر، نحن نملك كل مقومات النجاح، وبحول الله سنستعيد عافيتنا في أسرع وقت ممكن، ونحن كلاعبين استفدنا كثيرا من الدروس الماضية ولن نخيب السنافر من جديد خاصة في ملعبنا.