وعد والي ولاية سيدي بلعباس السيد محمد الأمين حطاب على هامش الحفل الذي نظمته السلطات الولائية على شرف أعضاء الأسرة الإعلامية بالولاية بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير بفتح ملف اتحاد بلعباس قريبا مع الأطراف المعنية خاصة بعد أن تأكد الكل من السقوط الرسمي للفريق إلى حظيرة القسم الوطني الثاني المحترف بما في هؤلاء الوالي وباقي ممثلي السلطات المدنية والأمنية. وكان الوالي من خلال حديثه الهامشي قد ظهر وكأنه مصر على إعادة وضع الفريق فوق سكته الصحيحة قياسا بالمهازل التي عاش على وقعها هذا الموسم كما أن ميول السيد محمد الأمين حطاب الوالي الجديد لسيدي بلعباس إلى الرياضة وحبه لكرة القدم من شأنه أن يدفع به إلى تسليط الضوء على كل صغيرة وكبيرة في اتحاد بلعباس باعتبار أن هذا الأخير يعد الممثل الأول للولاية رقم 22 في المحافل الرياضية. ..الكل يترقب خرجته بعدما حدث من مهازل في الاتحاد ويترقب الشارع الرياضي الكروي بسيدي بلعباس الخرجة المرتقبة للوالي الجديد السيد محمد الأمين حطاب بشغف كبير خاصة بعد السقوط الحر للاتحاد هذا الموسم إلى الدرجة الثانية وما عايشه الفريق خلال الدورية التي قادته إلى حظيرة الكبار والتي لم تدم سوى سنة وحيدة ذاق خلالها الأنصار الأمرّين بعدما وقفوا على المهازل الكثيرة والمتعاقبة التي حلت بالنادي بدءا بإشكالية الملكية وتنصيب ديركتوار على رأس فريق تابع لشركة رياضية وفقا لقوانين الاحتراف ووصولا إلى ما كشف عنه مؤخرا محافظ الحسابات من مهازل في التسيير المالي للفريق. ويطالب أنصار اتحاد بلعباس منذ تأكدهم من سقوط الفريق إلى القسم الثاني بالقصاص من كل المتسببين في ما لحق بالفريق من دون استثناء بعد أن وقفوا بأم أعينهم على أن «المكرة» كانت قادرة على تحقيق بقائها وبشرف بعيدا عن كل الشبهات قياسا بالإمكانات التي أبانت عنها الفرق المنافسة والتي لم تكن تفوق إمكانات التعداد الذي مثّل اتحاد بلعباس هذا الموسم. فتح رأس مال الشركة الرياضية بات مطلبا حتميا أشارت آخر المعطيات إلى المشاكل الكبيرة التي تعاني منها شركة اتحاد بلعباس الرياضية على شتى المستويات وهو ما بات يستدعي فتح رأس مالها في أقرب الآجال وفسح المجال أمام المستثمرين لأجل الرفع من رأسمالها وإنقاذها من الإفلاس المحتوم. وكانت الشركة الرياضية قد أبقت على رأسمال بقيمة مليوني دينار منذ تأسيسها وهي القيمة التي لا تعكس الوجه الحقيقي للفريق الذي تأكد بعد قرار السلطات ضرورة ولوج عالم الاحتراف من عدم حيازته على أي مقومات من شأنها السماح له بالرفع من رأس مال الشركة الرياضية في ظل عدم ملكيته لأي عقارات أو قطاع خدماتي يضمن للفريق عائدات مالية على غرار ما هو حاصل مع أندية أخرى تمكنت من إدماج قيم العقارات المالية التابعة لها ضمن رأسمال الشركات الرياضية بعد تأسيسها. الاستفادة من الدروس هو أساس إحداث الثورة التي يطالب بها الأنصار وقد بات من واجب كل مسؤولي اتحاد بلعباس ومحيطه وحتى محبيه الاستفادة من أخطاء الماضي ومن الدروس التي استنتجت مما لحق بالفريق خلال السنوات الفارطة وهذا الموسم على وجه التحديد لكي يتمكن الفريق من العودة إلى المسار وفقا لأسس صحيحة من شأنها أن تمنح الفريق وحتى الشركة طابع الديمومة خاصة وأن المهازل التي تعرض لها الفريق خلال موسم 2013/2012 كفيلة بدراسة كل صغيرة وكبيرة بعد أن طغت الأنانية والمصالح الشخصية على المصلحة العليا للفريق الذي وجد نفسه يغلق القائمة الاسمية للأندية المنشطة لدوري المحترفين الأول رغم أن المعطيات الميدانية كانت تؤكد عكس ذلك منذ صافرة البداية التي أطلقت من ملعب الشهيد محمد بومزراق بالشلف يوم ال 07 سبتمبر من سنة 2012. ويطالب أنصار اتحاد بلعباس منذ تأكدهم من سقوط فريقهم إلى الدرجة الثانية بإحداث تغييرات جذرية وثورة في تاريخ الفريق من شأنها أن تعيد هذا الأخير إلى أعز فتراته لكن شريطة أن يتم الاستعانة بدراسة معمقة للأسباب الحقيقية الكامنة من وراء المهازل التي حدثت وتقليد المسؤوليات إلى الأجدر بتحملها مهما كانت الصعاب.