خجول بطبعه ويجيب عن كل الأسئلة من دون أي مشكل، ياسين براهيمي يتحدث إلينا في هذا الحوار عن تأهل الخضر إلى الدور الثاني من المونديال، عن أول تجربة له في إفريقيا وعن رأيه في منافسنا في الدور الثاني، معتبرا المهمة صعبة في بلوغ المونديال لكنه يرها غير مستحيلة… براهيمي في أول تجربة لك مع المنتخب الوطني، تمكنت من عيش فرحة التأهل إلى الدور الثاني من تصفيات المونديال، فكيف عشت هذه التجربة؟ كنت سعيدا جدا بتحقيق الانتصار الثاني لنا خارج الديار في تصفيات مونديال، فأظن أن كل لاعب يحب بلاده يتمنى أن يكون حاضرا معنا في تلك الملحمة لما تأهلنا إلى الدور الثاني من تصفيات كأس العالم، خاصة بعد التعثرين للمنتخب المالي على أرضه وأمام جمهوره أمام رواندا والبينين على التوالي. البعض يرى المهم الآن هو عدم التفاخر بما حققتموه ووضع الأرجل على الأرض؟ هذا صحيح، فالجميع مطالب بوضع الأرجل على الأرض والتفكير في الدور الثاني، لأننا لم نتأهل بعد لنهائيات كأس العالم، والتأهل يمر عبر نتيجتين إيجابيتين في المواجهتين اللتين تنتظراننا في الدور الأخير. زرت لأول مرة أدغال إفريقيا، فما رأيك في الظروف هناك مقابلة بما ترونه في القارة الأوروبية؟ لا يوجد أي مقارنة بين إفريقيا وأوروبا، فمن أجل اللعب في القارة السمراء عليك أن تتحمل الحرارة والرطوبة وكل الظروف المناخية التي تسود هناك، وخاصة أرضيات الميدان غير الصالحة للعب، فيجب أن يكون اللاعب قويا بدنيا وحتى معنويا، وبالنسبة لي، مواجهتا رواندا والبينين سمحتا لي باكتشاف أدغال إفريقيا وظروفها، خاصة لقاء رواندا الذي بدأته كأساسي، والذي سمح لي باكتشاف اللعب في إفريقيا وسمح لي بكسب خبرة في هذا المجال. المدرب الوطني طلب في لقاء رواندا أن تنقص من المراوغات فلماذا؟ المدرب حاليلوزيتش هو الناهي الآمر على دكة البدلاء وعلى التماس، ويجب احترام قراراته مهما كان، أما بخصوص المراوغات فكنت أستعملها من أجل مساعدة زملائي على التخلص من الخصم وإيجاد أنفسهم في ظروف جيدة، ولهذا طلب مني حاليلوزيتش أن أنقص منها خوفا علي من التعب، وكي أكمل المواجهة في لياقة جيدة. كيف ستلعبون مواجهة مالي التي ستكون من دون أي أهمية بسبب إقصاء هذا المنتخب وتأهل الخضر للدور المقبل؟ سنلعب لقاء مالي بعقلية الفوز، سنلعبه بطريقة عادية وسنضع في أذهاننا أننا لم نتأهل بعد للدور المقبل، وهذا من أجل إسعاد جماهيرنا ورفع معنوياتهم ومعنوياتنا، والابتعاد بعض الشيء عن الهزائم التي تدخل الشك في نفوسنا، والفوز أيضا سيسمح لنا بتحضير لقاءي السد بكل جدية، خاصة أن منتخب مالي قوي ومواجهته ستكون مفيدة بالنسبة لنا. هل لديك خيارات بخصوص الدور الثاني والأخير، فهل تفضّل مواجهة منتخب إفريقي أم عربي؟ لا أملك أي خيار بالنسبة للمنتخب الذي سنواجهه في الدور الثاني، سواء منتخب عربي أو إفريقي، لأن كل الفرق ستكون بمستوى جيد والكل يريد الوصول إلى المونديال لهذا يجب الحذر في كل الحالات، ومن الآن يجب بداية العمل مع نوادينا وبقوة من أجل القدوم إلى المنتخب بمستوى جيد ونحقق الهدف الذي ينتظرنا وهو المونديال. كلمة أخيرة للجمهور الجزائري؟ أولا أهدي لهم الفوزين الأخيرين والتأهل إلى الدور الأخير من تصفيات كأس العالم، وأعدهم بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014، وأغتنم الفرصة كي أوصل سلامي لكل ناس المنيعة.