في اتصال هاتفي ظهر أمس مع اللاعب الجزائري لإنتراخت فرانكفورت الألماني كريم مطمور، فتح هذا الأخير قلبه ل”الخبر الرياضي” متحدثا عن مشواره مع ناديه الألماني، معرجا عن زملائه في المنتخب عنتر يحيى وفيغولي وكادامورو، دون نسيان الحديث عن مواجهة غامبيا التي تنتظر الخضر في بانجول والتي اعتبرها نهائيا سيلعب ذهابا وإيابا... مساء الخير كريم، معك جريدة “الخبر الرياضي”، كيف هي أحوالك؟ مرحبا بكم أولا أما عن نفسي فأنا في أحسن أحوالي وسعيد لاتصالكم بي مجددا. نبدأ الحديث عن إنتراخت فركفورت فريقك الذي لم يتمكن من الفوز أمام فورتونا ديسلدورف، خاصة أنكم كنتم متفوقين قبل أن يعدل الخصم النتيجة في الوقت بدل الضائع، ماذا يمكن أن تقوله عن مباراة أمس “الحوار أجري ظهر أمس”؟ رغم تحسري على النتيجة إلا أنني أؤكد أن حكم المباراة هو الذي منح التعادل للفريق الخصم، حين منهم ركلة جزاء لم تكن شرعية في الوقت بدل الضائع من اللقاء، ما سمح لهم بتحقيق نتيجة تعادل ممتازة بالنسبة لهم، ونحن لسنا راضين تماما عن المباراة التي قدمناها، بما أن مهامنا دائما البقاء في مقدمة الترتيب، ولقاء ديسلدورف أعاقنا، لهذا يجب نسيانه قريبا والتفكير في المستقبل. أشيع مؤخرا من طرف بعض وسائل الإعلام الجزائرية أن المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش تنقل إلى ألمانيا وعاينك في هذا اللقاء بالذات، هل هذا صحيح؟ لا هذا غير صحيح، المدرب الوطني لم يتصل بي ولم يشعرني بالتنقل لمعاينتي أمام ديسلدورف، فكل ما كتب في الصحافة الجزائرية كان خطأ، ولو كان حاليلوزيتش قرر أن يتنقل من أجل معاينتي في ألمانيا لاتصل بي وأخبرني بالأمر، والعكس ما حصل. هل وصلتك دعوة الفاف تحسبا لمواجهة غامبيا في بانجول؟ أجل، فالنادي تلقى الدعوة الخاصة بي لمواجهة غامبيا وأعلموني بذلك، لكن الأمور بالنسبة لي لا تتوقف عند هذا الحد، بل سأواصل العمل من أجل أن أكون في المستوى خلال هذه المواجهة الصعبة التي تنتظرنا والتي نهدف فيها إلى العودة بنقاط الفوز حتى نلعب لقاء العودة بأريحية أكثر تمهيدا لتأهلنا لكأس إفريقيا القادمة خاصة أن غيابنا عن نهائيات الدورة ال28 أثر علينا كثيرا من الناحية النفسية. بمناسبة الحديث عن مواجهة غامبيا، كيف ترون هذا اللقاء أنتم كلاعبين في المنتخب الوطني؟ لقاء غامبيا عبارة عن نهائي سيلعب ذهابا وإيابا، فكل لاعب عليه تحضير هذا اللقاء كما ينبغي، كي نتمكن من العودة بنتيجة إيجابية من هناك، كي نحافظ على حظوظنا ولعب لقاء العودة بكل قوة والتأهل إلى الدور القادم من تصفيات كان 2013. وكيف تقول إنكم مطالبون بتحضير اللقاء رغم أن الوقت غير كاف ولديكم حصة تدريبية واحدة قبل المواجهة الرسمية؟ نحن لاعبون محترفون، وكل واحد عليه أن يحضر المواجهة من الناحية الذهنية، وحينها سنسهل المهمة للمدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، وتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية في بانجول، لأنه الشيء الوحيد الذي سيسمح لنا بلعب لقاء العودة بكل راحة. قلت من الناحية الذهنية، هل يمكنك أن تشرح لنا ما تريد قوله؟ لا ننسى أننا سنلعب المواجهة في أدغال إفريقيا، والمعطيات تتغير كثيرا مقارنة بما هو عليه الحال هنا في أوروبا، لهذا التحضير للمواجهة يجب أن يكون فرديا، كل لاعب عليه أن يحضر نفسه ذهنيا لكل ما ينتظرنا في أدغال القارة السمراء، كي نحقق ما ينتظره منا الشعب الجزائري وبالعودة قليلا إلى ما جرى في لقاء 2008 يمكن لك أن تفهم ما أعني به. وهل ترى بأن مشاركتك كأساسي مع نادي فرانكفورت منذ مرحلة العودة ستسمح لك ببداية لقاء غامبيا بكل قوة؟ من الناحية البدنية، أنا على أحسن ما يرام، خاصة بعد التحضيرات الرائعة التي قمنا بها مع فرانكفورت في مدينة الدوحة القطرية، أما من الناحية الفنية، أترك الحكم للمدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، فهو المخول الوحيد للحكم علي، ولمنحي المنصب الذي يجب أن ألعب فيه، كي أفيد أكثر المنتخب الوطني في بانجول. المدرب يتحدث عن الفوز في غامبيا، هل ترى ذلك ممكنا؟ المدرب الوطني لديه الحق في طلب الفوز بغامبيا، لكنه في نفس الوقت مطالب بمنحنا مفاتيح تحقيق هذه النتيجة الرائعة كي نتمكن من العودة بفوز ثمين. نتحدث الآن عن قائد الخضر عنتر يحيى العائد مؤخرا للبطولة الألمانية، هل اتصل بك مؤخرا؟ علاقتي واتصالاتي مع عنتر لم تتوقف أبدا، حتى لما كان ينشط في البطولة السعودية، فلا أتوانى في حمل الهاتف والاتصال به لمعرفة جديده وأخباره أين كان يلعب، وعلاقتنا جد وطيدة منذ مدة ولم تتوقف. وهل حدثك عن قدوم المدرب حاليلوزيتش إلى ألمانيا؟ عنتر لم يحدثني عن هذا الموضوع أبدا، وما نتحدث عنه هو مشواره مع ناديه كايزر سلاوترن، ما يريد فعله مع هذا الفريق وطموحاته الشخصية، هذا كل ما نتحدث عنه، كما أغتنم الفرصة كي أتمنى له كل النجاح في “البندسليغا”. زميلك في المنتخب الوطني سفيان فيغولي تمكن من تسجيل ثنائية مع ناديه فالنسيا أمام سبورتينغ خيخون، هل ترى أن ما يحققه هذا الشاب في “الليغا” سيساعد المنتخب الوطني في المواعيد القادمة التي تنتظره؟ أنا سعيد بالنسبة لمردود فيغولي الشاب الذي يعد بالكثير ويتحسن من مباراة لأخرى، لكن لا يجب أبدا أن نضغط عليه، خاصة أنه لما يلعب في إفريقيا سيكون ذلك مخالفا تماما مع الأجواء في أوروبا، فنحن القدامى علينا أن نضع خبرتنا تحت تصرف هؤلاء الجدد كي يقدموا بداية رائعة مع المنتخب الوطني، وما أريد قوله، فيغولي سيلعب لأول مرة في إفريقيا لما نتنقل لغامبيا، لهذا لا يجب الضغط عليه. مدافع نادي سوسييداد الإسباني كادامورو تم استدعاؤه للمنتخب الوطني، فهل تعرف هذا اللاعب شخصيا؟ لا أعرف كادامورو، لكنني أرحب به، وكل من سيمنح للمنتخب الوطني الإضافة فمرحبا به وسنساعده على التأقلم. في الأخير نريد منك كلمة تختم بها هذا الحوار؟ أود أن أوضح أمرا مهما سبق أن تحدثت عنه وهو أن المواجهة في غامبيا ليست بالسهولة التي قد يراها البعض الشيء الذي يجعلنا مطالبين ببذل قصارى جهودنا لتحقيق نتيجة إيجابية في بانجول خاصة أنه لم تعد هناك منتخبات صغيرة في إفريقيا وخير دليل على ذلك ما حدث في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة .