يعتبر المفاجأة المدوية في قائمة الناخب الوطني حاليلوزيتش، لعب في الأقسام السفلى في البطولة الفرنسية ووجد نفسه في القسم الأول الجزائري، تألق مع ناديه شبيبة بجاية وأدى موسما متوسطا مع السنافر، رجل هادئ وقليل الحديث وهمه الوحيد هو تطوير مستواه إنه سي محمد سيدريك .. سيدريك من أب جزائري وأم فرنسية رغم مسيرته الكروية الطويلة في الملاعب الجزائرية إلا أن سيديرك يبلغ من العمر 29 سنة فقط ويعتبر من مواليد 09/01/1985 بروان بفرنسا من أب جزائري أصله من الرمشي ومن أم فرنسية من ليون و يبدو أن سي محمد ورث ملامح والده الجزائري وحتى اسمه عربي محض. أول تجربة له مع الكرة كانت في صنف الأواسط مع غونيون عكس بقية لاعبي كرة القدم حول العالم فإن سيدريك بدأ مسيرته الكروية مباشرة من صنف الأواسط ولم يتدرج في مختلف الأصناف الصغرى ولكن موهبته جعلته ينجح في الاختبارات التي قام بها رفقة نادي غونيون وكان يبلغ حينها 18 سنة في موسم 2003 2004. مستواه المتواضع جعل غونيون يسرحه بعد موسم واحد فاشل مع ناديه غونيون قرر هذا الأخير تسريح اللاعب خاصة وأنه لم يشارك مع الفريق الأول ولم يبرز مستواه الحقيقي ما جعله يغادر النادي من الباب الضيق بعد موسم واحد فقط لينتقل إلى ناد آخر فتح له أبواب المشاركة. انتقل لنادي "يزور" في الدرجة الخامسة بعد أن عجز في إثبات نفسه مع نادي ينشط في الدرجة الثانية الفرنسية قرر سيدريك التنقل لفريق ينشط في قسم الهواة في الدرجة الخامسة ووقع لنادي "يزور أف سي" وكان ذلك في موسم 2005 2006 وتمكن في موسمه الأول من لعب عدد معتبر من المقابلات الرسمية. انضم بعدها لنادي "جورا سود فوت" في نفس الدرجة رغم الموسم المقبول الذي أداه الحارس رفقة فريق "يزور" إلا أنه قرر تغيير الأجواء والانضمام لنادي من نفس الدرجة اسمه "جورا سود فوت" وكان ذلك في موسم 2007 2008 ولكن لم يضمن الحارس مكانته في البداية قبل أن يعود ويشارك في بعض المقابلات. انضم لنادي "فيسول" وبعدها إلى "مونتسو بورغوني" لم يكتف سيدريك باللعب لناديين في الدرجة الخامسة الفرنسية وفضل التنقل لأندية أخرى على غرار نادي فيسول والذي لم يشارك معه كثيرا قبل أن يقرر اللعب لنادي مونتسو بورغوني" الذي تألق معه وبفضله تلقى عرضا للعب في البطولة الجزائرية خاصة وأنه لعب عددا كبيرا من المقابلات مع ناديه الفرنسي رغم تواضع الدرجة التي ينشط بها. شبيبة بجاية أنقذت الحارس وقدمته للجمهور الجزائري لم يكن يتوقع الحارس الجزائري أن يلعب يوما في البطولة الجزائرية ولكن عرض شبيبة بجاية غير الكثير من الأمور خاصة وأنه أتاح له فرصة المشاركة في الرابطة المحترفة الأولى لأول مرة في مشواره الكروي، وقدمت شبيبة بجاية حارسا كبير للجمهور الجزائري رغم أن وجد صعوبات جمة في فرض نفسه وحجز مكانة أساسية في بداية الأمر إلا أن اجتهاده جعله يصبح الحارس رقم واحد في شبيبة بجاية. شارك في 77 لقاء في 3 سنوات وأصبح حارسا دوليا تعتبر المواسم التي قاضها سيدريك رفقة فريق شبيبة بجاية الأفضل له على الإطلاق خلال مسيرته الكروية خاصة وأنه خاص عددا هائلا من المقابلات قدرت ب77 لقاء في البطولة الجزائرية وأصبح من بين الحراس الأكثر مشاركة في البطولة الجزائرية ما جعله يختار من حين لآخر ضمن التشكيلة المعنية بتربصات المنتخب الوطني الجزائري ورغم المواسم الأكثر من ناجحة مع شبيبة بجاية شارك من خلالها في كأس إفريقيا إلا أنه قرر مغادرة النادي البجاوي باتجاه شباب قسنطينة. شباب قسنطينة يغري اللاعب بأموال الطاسيلي في صفقة مفاجئة تمكن فريق شباب قسنطينة من ضمان صفقة سيدريك وهي الصفقة التي لم تكن متوقعة خاصة وأن الحارس لعب مواسم رائعة مع شبيبة بجاية و لعبت أموال الطاسيلي دورا هاما في انتقال الحارس الذي حظي بأجرة شهرية محترمة وكان موسمه مع السنافر متوسطا فرغم أنه أنقذ الفريق في كثير من المرات إلا أن شباكه تلقت 6 أهداف كاملة في كأس الاتحاد الإفريقي وظن الجميع أن تلك السداسية ستكون كفيلة بإبعاده عن الخضر. لاعب منضبط قليل الظهور في الإعلام وهادئ جدا بعيدا عن الميادين فإن سيدريك يعد الحارس الأكثر انضباطا في البطولة الجزائرية حيث نادرا ما يظهر اللاعب على صفحات الجرائد أو الإعلام عامة، كما تتميز حياة سيدريك بالخصوصية خاصة وأنه يقطن في حي زواغي بقسنطينة وهو متزوج ورغم شهرته الواسعة إلا أنه لا يظهر في وسط المدينة ويظهر فقط في المباريات لفريقه شباب قسنطينة كما يعد شخصا هادئا داخل وخارج الملعب ما جعله محبوب من طرف الجماهير واللاعبين وحتى المدربين الذين أشرفوا على تدريباته. لعب عدة مباريات مع المنتخب المحلي شارك الحارس سيدريك في عدة مباريات مع المنتخب المحلي بقيادة المدرب عبد بن شيخة ورغم أن المنافسة كانت كبيرة مع الحارس زماموش الذي خاص أكبر عدد من المقابلات إلا أن سيدريك كان له دور في تأهل الخضر للشان الذي أقيم في السودان وشارك فيه كبديل. شارك مرة واحدة مع المنتخب الجزائري رغم تواجد اسم سيدريك في الكثير من التربصات الخاصة بالمنتخب الوطني إلا انه لم يشارك كثيرا أو إطلاقا وشارك في لقاء ودي واحد ما يؤكد هيمنة الحارس مبولحي على حراسة عرين الخضر منذ مونديال 2010 بجنوب إفريقيا ولم يترك هذا الحارس الفرصة لبقية الحراس ومنهم سيدريك. لم يجد صعوبة في الاندماج لكثرة المغتربين أما فيما يخص الاندماج داخل صفوف المنتخب الوطني الجزائري فلم يجد سيدريك أي صعوبة في هذا الأمر، بل على العكس فقد اندمج هذا الحارس سريعا خاصة وأن جل لاعبي المنتخب الجزائري عبارة عن مغتربين وبما أنه مغترب فلم يجد إشكالا ما جعله ينسجم ويتألق في تدريبات المنتخب الجزائري ومنه المشاركة في المونديال بعد أن حجز مكانته ضمن قائمة ال23 لاعبا المعنية بالتواجد في أكبر محفل كروي عالمي. حاليلو فاجأ الجميع واختار سيدريك عوض دوخة يعتبر تواجد الحارس سيدريك المفاجأة المدوية في قائمة الناخب الوطني حاليلوزيتش خاصة وأن كل المتتبعين كانوا يظنون أن الحارس دوخة من سيختار كحارس ثالث ولكن الاختيار في النهاية وقع على الحارس سيدريك الذي كان أكثر جاهزية حسب مدرب حراس الخضر، وهو السبب الحقيقي الذي أدى لاختيار الحارس سي محمد عوض دوخة، كما أن استقرار مستوى الحارس ولعبه بانتظام مع ناديه جعلاه يفتك منصب الحارس الثالث حاليا في تشكيلة الخضر. سي محمد متألق في وضعية وجه لوجه ويعتبر أسرع حراس الخضر وأخفهم يعتبر حارس شباب قسنطينة من بين أفضل الحراس في البطولة الجزائرية، ويتميز بخصال يفتقدها الكثير من الحراس الآخرين، حيث يعتبر الأفضل في وضعية وجه لوجه كما أنه من أسرع الحراس في المنتخب الجزائري وأخفهم حركة على الإطلاق وتكمن نقطة قوته في سرعة ردة الفعل التي يمتلكها في المقابل يفتقر لها الكثير من الحراس وهو ما يؤكد أن اختياره لم يأت صدفة وإنما بسبب العمل الكبير الذي يقوم به هذا الحارس. أكد قوته الذهنية ومتخصص في ضربات الجزاء أكد سيدريك أنه حارس متفوق في ضربات الجزاء ومنذ أن كان مع فريق شبيبة بجاية حيث عادة ما يتصدى للضربات الترجيحية، وآخرها كان أمام وفاق سطيف في ثمن نهائي كأس الجمهورية لما تصدى لثلاثة ضربات جزاء وساهم في تأهل ناديه شباب قسنطينة كما يعتبر قوي جدا من الناحية الذهنية وهو ما جعله يتألق في ضربات الجزاء وحتى إن شارك في المونديال اضطراريا فإنه لن يرتبك لأنه قوي من الناحية الذهنية حسب ما أكده مدربوه السابقين. سيناريو دييغو لوبيز مع كاسياس أعيد لسيدريك مع دوخة كما هو معروف في بطولتنا الجزائرية فإن كل شخص يريد مصلحته الشخصية وذلك على حساب مصلحة المنتخب الجزائري، فقد أحدثت بعض الشخصيات وحتى الصحافة الجزائرية ضجة لما تم اختيار سيدريك حارسا للخضر وكأنه ليس جزائريا وأن فارق المستوى شاسع بينه وبين الجزائري دوخة، ورغم أن مستوى الحراس الأربعة في المنتخب كان متقاربا إلا أن الكثير من الجهات اتهمت المدرب وحيد لإبعاده دوخة واختياره لسيدريك وسارت الصحافة في هذا الصف في سيناريو شبيه لما حدث بين دييغو لوبيز وكاسياس حيث احتج الجميع لبقاء كاسياس على دكة البدلاء رغم أن دييغو لوبيز كان يؤدي مقابلات في القمة ليرضخ المدرب للضغوطات ويعيد كاسياس كأساسي والذي كاد يتسبب في انهزام الريال في نهائي دوري الأبطال، وهو الحال في الجزائر واحتج الجميع عن إبعاد دوخة واختيار سيدريك ولأسباب مجهولة أو غير موضوعية لأن كلا الحارسين شاركا مع نادييهما وكلاهما جزائريا و لا يوجد فارق كبير في المستوى بينهما.