حقّق المنتخب الوطني فوزا جميلا أمام كوريا الجنوبية هو الأول من نوعه منذ 32 سنة، لكن الإنجاز المحقق لم يكن سهلا خاصة في الشوط الثاني، بسبب النقص البدني الفادح لمنتخبنا الوطني، وهاجس الشوط الثاني الذي أضحى يلاحق اللاعبين في المونديال الجاري، بداية بلقاء بلجيكا ومرورا بمواجهة كوريا الجنوبية، ما يجعل العارفين بكرة القدم يخشون كثيرا من المرحلة الثانية من لقاء روسيا المرتقب يوم الخميس المقبل. الجزائر خسرت مباراة بلجيكا في الشّوط الثاني لنفس السّبب بالعودة إلى مشوار المنتخب الوطني في المونديال الجاري، نجد أن الخضر فازوا على بلجيكا في الشوط الأول وانهزموا في الشوط الثاني، بسبب التعب البدني والانهيار الذي سمح لرفقاء هازاردومارتسنبالعودة بقوة وتسجيل هدفين سمحا للمنتخب البلجيكي بالفوز والظفر بالنقاط الثلاث، وأجمع اللاعبون بعدها بأنسبب الهزيمة كان الانهيار البدني. الخضر خسروا بهدفين لهدف أمام كوريا في الشّوط الثاني والشوط الأول صنع الفارق فضلا عن المواجهة الثانية، فالمنتخب الوطني فاز بثلاثة أهداف على كوريا الجنوبية في الشّوط الأول، لكنّه عجز عن المواصلة بنفس الريتم في الشوط الثاني الذي انتهى لصالح المنتخب الكوري بهدفين لهدف واحد من توقيع براهيمي، ما يؤكّد نظريّة قوة المنتخب الوطني في المرحلة الأولى من المباراة، وتراجعه الرهيب في الشوط الثاني من اللقاء. مشكل اللياقة البدنية مطروح بقوّة وتخوّفات من الانهيار أمام روسيا يرى المحللون أن المشكل البدني سيكون مطروحا بقوة في لقاء روسيا، فالكل متخوف من انهيار المنتخب الوطني من الناحية البدنية في الشوط الثاني، أمام منتخب قوي أسال العرق البارد للمنتخب البلجيكي في ثاني مباراة رغم خسارتهبهدف يتيم، فحاليلوزيتش سيجد صعوبة كبيرة بدنيا أمام أشبال كابيلو المتعودين على اللعب بريتم عال لغاية الدقائق الأخيرة من المباراة. وسط الميدان الدفاعي وقلب الدفاع أكبر المتضرّرين و «حاليلو» مطالب بإيجاد الحلول بمشاهدتنا لمباراتي المنتخب الوطني أمام كل من بلجيكاوكوريا الجنوبية، فأكثر اللاعبين المتضررين في المنتخب الوطني هم المدافعون ولاعبو وسط الميدان، حيث يتراجع مستواهم كثيرا في المرحلة الثانية، خاصة اللاعب بن طالب والثنائي بوقرة وحليش، فلم يتمكّنوا من إنهاء المباراة، ما اضطر حاليلوزيتشإلىأن يخرج بوقرة ويقحم اللاعب سعيد بلكالام في الدقائق الأخيرة من المواجهة. هل التحضيرات البدنيّة للخضر كانت في المستوى قبل المونديال؟ السؤال الذي يبقى مطروحا وبشدة حول الجانب البدني، هل كانت تحضيرات الخضر منذ منتصف ماي مجدية؟، وهل أفلح حاليلوزيتش في التخطيط للمونديال من خلال العمل البدني الكبير الذي خضع له اللاعبون؟ رغم أن فيغولي كان قد حذر من قبل من هذا المشكل، فلحد الآن الحق مع فيغولي والمنتخب يتراجع كثيرا بدنيا في الشوط الثاني، في انتظار أن يقول لنا لقاء روسيا أننا مخطئون. مبعوثونا إلى البرازيل: طارق قادري رفيق حريش