أثار تفاوض بعض اللاعبين الدوليين مع بعض النوادي الخليجية وكذلك فرق أوروبية مغمورة سخرية العديد من الجزائريين الذين اطّلعوا على تلك الأخبار عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك" و"تويتر" بالإضافة إلى الصحف الرياضية المختلفة، فرغم الحديث في كل مرة عن اهتمام كبار نوادي القارة العجوز بخدمات هاته العناصر التي تألقت بشكل لافت للانتباه مع المنتخب الوطني في مونديال البرازيل وخرجت مرفوعة الرأس على يد المنتخب الألماني في الدور الثاني، تبقى الجماهير متخوفة من سقوط كل الرهانات حول إمضاء لاعبي "الخضر" في أي ناد من النوادي الأوروبية الأخرى التي قيل أنها ترغب في التعاقد مع رايس مبولحي، رفيق حليش، إسلام سليماني وأسماء أخرى… الكل متخوف من تكرار سيناريو زياني، بلحاج ومغني الحديث في هذا المقام عن المفاوضات التي تجمع لاعبي "الخضر" مع بعض النوادي الخليجية والقطرية على وجه الخصوص، يعود بذاكرتنا إلى الخلف، وبالضبط إلى الفترة التي فضّل فيها العديد من اللاعبين الدوليين أموال الخليج على مواصلة اللعب في أوروبا، إذ تبقى الجماهير في الجزائر متخوفة كثيرا من إمكانية تكرار سيناريو نجوم منتخبنا الوطني في الأعوام الماضية في صورة كريم زياني، نذير بلحاج، مراد مغني، مجيد بوقرة الذين انتهى بهم المطاف في مقبرة النجوم كما يطلق عليها، خاصة أنهم قاموا بالخيار الخاطئ الذي كان الهدف من ورائه كسب الأموال لا أكثر ولا أقل. قديورة فاجأ عشاق الخضر بتفاوضه مؤخراً مع ناديين قطريين أثار وسط ميدان المنتخب الوطني "عدلان قديورة" العديد من التساؤلات وسط أنصار "الخضر" الذين يمكن القول أنهم تفاجؤوا كثيراً بخرجته الأخيرة، بعدما انتقل إلى العاصمة القطريةالدوحة رفقة وكيل أعماله من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات مع ناديين قطريين، في وقت كان يرتقب فيه محيط محاربي الصحراء التحاق لاعب نادي كريستال بالاس الإنجليزي بناد أوروبي محترم أو على الأقل العودة إلى فريقه السابق "نوتينغهام فورست" الذي أبدى خلال الأسابيع القليلة الماضية عن طريق مسؤوليه رغبة في استرجاعه الموسم المقبل على أمل مساعدته في تحقيق الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز "البريمر ليغ". حليش، سليماني ولاعبون آخرون قد ينتهي بهم المشوار في تركيا مع فرق متواضعة إذا كان "قديورة" في حال انتقاله إلى قطر سيقول بأنه لم يكن يملك اتصالات جادة مع أندية أوروبية كبيرة مثلما كان يشاع ويروج له في وقت سابق، فإن لاعبين دوليين آخرين قد ينتهي بهم الأمر في الفترة المستقبلية في البطولة التركية، لأننا تأكدنا من أن سوق التحويلات في أوروبا وبالضبط في أكبر البطولات الأوروبية خالية من الأسماء الجزائرية رغم المشاركة المشرفة للخضر في مونديال البرازيل، فما عدا الحارس مبولحي وياسين براهيمي المتواجدان ضمن أجندة نواد أوروبية كبيرة، فإن عناصر أخرى ستضطر إلى البقاء في أنديتها المغمورة، أو ستضطر إلى التحول إلى تركيا للعب هناك على غرار "رفيق حليش" الذي يتواجد في مفاوضات مع نادي قيصري سبور وأيضا الثنائي الدولي الآخر "عبد المؤمن جابو" و"إسلام سليماني" المتواجدان على رادار طرابزون سبور.