عاد أمس المدرب الوطني السابق رابح سعدان في فوروم الزميلة "البلاد" للحديث عن هزيمة الخضر في بانيغلا الأنغولية ضد المنتخب المصري شهر جانفي 2010 وهي الهزيمة التي شاهدها عشرات الملايين من المتفجرين العرب والأفارقة الذين وقفوا على مهزلة الحكم البينيني كوفي كوجيا . سعدان قال " لو أكشف أسباب هزيمتنا في تلك المباراة لحلت القيامة لكنني سأحتفظ بالسر حتى الموت". ويتذكر الجميع تلك التصريحات التي أدلى بها رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي حول كوفي كوجيا وتورط بعض الجزائريين معه ضد الخضر بتخطيط هاني أبوريدة، تصريحات في الإذاعة الثالثة تم طمسها بسرعة حفاظا على مصالح البعض في الجزائر. سعدان، الذي تألم كثيرا للهجمات التي تعرض لها من قبل بعض العاملين في الفاف سيما الخرجة المفاجئة لتاسفاوت الذي إعترف بأنه أجير في المنتخب رغم أن القانون يمنع منح أجرة للمنتخبين في المكتب الفدرالي، رد بعنف أمس وهدد بكشف تلاعبات ضربت مصالح الخضر والجزائر في عهده وهو يعي ما يقول، وقد لا يتجرأ الشيخ قول كل الحقيقة من باب أنّ سردها لن يخدم مصلحة المنتخب ولا الجزائر، لكن الشعب يريد الحقيقة وكل الحقيقة وأملنا أن يتفهم سعدان ومن عايش تلك الأحداث ويكشفون الحقيقة للأجيال القادمة، تماما مثلما ظلت أجيالنا تنتظرمعرفة تاريخها الثوري الحقيقي غير المزيف الى درجة أن الكل أصبح يترقب مرور خمسين سنة عن الإستقلال لفتح الأرشيف الموجود في باريس. صحيح أن غموض كبير ظل يكتنف حادثة بانغيلا التي كان بطلها كوفي كوجيا البينيني، وكلام سعدان يوحي بأن أطرافا جزائرية نافذة لها مصالح مع المصريين سيما هاني أبوريدة ساعدت أشبال شحاتة للفوز على الخضر برباعية مخزية، الهدف منها إنهاء أسطورة سعدان من جهة، ومنح التاج الإفريقي للفراعنة لتضميد جراح الإقصاء من المونديال . دون شك الحرب الباردة التي كانت سائدة بين روراوة وسعدان تحوّلت الى حرب حقيقية، وعلى المكشوف وما قاله تاسفاوت في وهران فجر غضب سعدان في العاصمة في انتظار رد فعل من روراوة الذي له هو الآخر ما يقول. عدلان حميدشي هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته