أجرى لاعب الخضر ونادي ريال بيتيس فؤاد قادير حوارا مطولا مع موقع دياريو دي يفيا المقرب جدا من النادي تكلم فيه عن أمور كثيرة فؤاد تطرق بشكل واسع في هذا الحوار لفريقه كما تطرق أيضا للشق الدولي حين أشار لمشاركته في كأس إفريقيا الماضية في غينيا الاستوائية ورأيه على العموم في هذه المشاركة . «سعيد جدا بالعودة لفريقي بعد شهر من الغياب » بداية حديث قادير كانت عن عودته التي قال عنها أنها كانت جد موفقة، لاعب الخضر قال إنه سعيد جدا بالالتحاق بفريقه بيتيس بعد تجربة في كأس إفريقيا دامت شهرا كاملا مؤكدا في الآن نفسه تشوقه للمنافسة مع فريقه ومساعدته على تحقيق الهدف الأسمى وهو الصعود . «كأس إفريقيا كانت جيدة بالنسبة لي ومن سوء حظنا أننا اصطدمنا بفريق قوي » وعن رأيه في المردود الفني للفريق الوطني في هذه المنافسة قال فؤاد أنه راض كل الرضا عن هذه المشاركة رغم أن الفريق خرج من دور مبكر نوعا ما هو الربع نهائي، لاعب رين السابق قال أن الفريق قدم مستوى جيد على العموم لكنه اصطدم في دور لا بد أن يغادر منه واحد من المنتخبين بفريق قوي هو كوت ديفوار. « لقاء الكوت ديفوار كان قويا جدا ولو سجلنا هدفا كنا سنفوز » وعن اللقاء المشؤوم ضد الكوت ديفوار قال قادير أنه كان لقاء قويا جدا كما أشاد بالمنتخب الوطني وقال عنه أنه فريق قوي وسيطر على مجريات اللقاء، قادير قال أن الفريق افتقد للحظ ولو سجل هدفا لانقلبت الأمور، ومن دون شك فإن قادير كان يقصد هدف سوداني عندما كانت النتيجة متعادلة بهدف لهدف فالكل في الجزائر تحسر على تلك اللقطة وقال عنها أنها غيرت مجرى اللقاء لصالح الخصوم . « كلمني هاتفيا وفاجأني باستدعائي للكان » اللاعب السابق لمرسيليا وفالنسيان قال أن مشاركته في كأس إفريقيا المختتمة قبل أسبوع في غينيا الاستوائية كان مفاجأة كبيرة بالنسبة له، فبعد أن سلم بخروجه من حسابات الناخب الوطني تفاجأ بمكالمة هاتفية منه يطالبه فيها بتحضير نفسه للمشاركة وكانت مفاجأة مدوية بالنسبة له لكنها كانت مفاجأة جد سارة . «أسلوب غوركيف رائع لأنه يحب أن يفرض طريقته على الخصوم » وبعد أن تحدث عن الكان عرج قادير بحديثه للناخب الوطني الحالي كريستيان غوركيف، عن رأيه بصراحة في هذا المدرب قال قادير أن طريقة تفكيره تعجبه كثيرا وهي رائعة ومحببة جدا بالنسبة للاعبين لأنه من نوعية المدربين الذين يحبون فرض طريقة لعبهم الخاصة ولا ينتظرون خطط الخصوم أو حجمهم فحتى لو لعب ضد زيمبابوي أو كوت ديفوار فإنه يسعى لفرض طريقته . «حاليلوزيتش يختلف تماما عن غوركيف » ولأن المقارنة دائمة قائمة فإن قادير لم يجد مناصا من مقارنة الناخب الوطني الحالي بالسابق وحيد حاليلوزيتش ، قادير قال أن حاليلوزيتش يختلف كليا عن غوركيف لأنه يحب التأمين الدفاعي فحتى لو كان المنتخب الوطني متفوقا بثلاثة أهداف من دون رد فإنه لا يسعى لفرض طريقة لعبه وهو أمر لا نجده عند الناخب الحالي . «أشكر غوركيف وكل من دربني لكن مونتاني هو الأحسن في مشواري » وقبل أن ينهي حديثه في جزئية المدربين قال قادير أنه يشرك كل من أشرف عليه في مشواره الكروي بمن فيهم مدربيه الحاليين بيبي ميل في بيتيس وكريستيان غوركيف في المنتخب الوطني لكن يبقى فيليب مونتاني هو أحسن من أشرف عليه وأفضل من ترك بصمة في مشواره. «الجزائر بلدي وبلد أجدادي وفخر لي أن أمثلها » وبما أنه مولود في فرنسا فكان من الواجب من الصحفي المحاور أن يطرح على قادير السؤال الكلاسيكي عن تمثيله للجزائر رغم أنه لا يمت لها بصلة، فؤاد فاجأ محاوره حين قال له أن الجزائر بلده وبلد أبائه وأجداده وأغلب عائلته الكبيرة مازالت تعيش في أرض الوطن وكل هذا لا يدع مجالا للتأكيد على أن ارتداء القميص الجزائري فخر . «أعشق زيدان ولطالما قلدته في الأزقة عندما كنت صغيرا » وعن قدوته في كرة القدم العالمية لم يشذ قادير عن القاعدة وقال كأي لاعب مغترب أن زين الدين زيدان هو قدوته، لاعب الخضر قال أن زيدان مفخرة الجزائريين المقيمين في فرنسا وأنه يعشق طريقة لعبه حتى أنه كان يقلده كثيرا عندما كان صغيرا في أزقة المدينة التي كان يعيش فيها، ولو أنه لم يشر للأمر إلا أن قادير وزيدان من نفس المنطقة في فرنسا وهي مارتيغ وكان مولعين بفريق القلب مرسيليا القريب من مسقط رأسهما . «لا أحب الحديث عن مشاكلي في مرسيليا وسعيد لقدومي إلى بيتس » وفي الشق الأكبر من حواره تطرق فؤاد لفريقه الحالي ريال بيتيس وأيضا لفريقه السابق أولمبيك مرسيليا، حيث رفض الخوض كثيرا في مشاكله التي دفعته للرحيل عن النادي الأكثر شعبية في فرنسا وقال بالمختصر أن المشاكل التي وقعت له مع الرئيس هي التي كانت وراء ذلك مبرئا ذمة المدرب بيلسا الذي قيل أنه كان وراء رحيله، قادير قال أنه محظوظ جدا بالانتقال إلى ريال بيتيس وأشاد به كثيرا وقال أنه من أكثر النوادي شهرة ليس في إسبانيا فقط بل في عموم أوربا .