يبدو أن الحظ لن يكون بجانب المدرب الجديد للمنتخب الوطني راييفاتس، حيث سيكون المدرب أمام أصعب تحد مع الخضر مقارنة بما كان مع المدربين السابقين البوسني وحيد حاليلوزيتش، والفرنسي كريستيان غوركيف، حيث واصل الأول مهمة تدريب الخضر خلفا للمقال بن شيخة، وكان الخضر حينها مقصيين من أمم إفريقيا 2012، وخاض مواجهتين ثانويتين أمام تنزانيا وإفريقيا الوسطى، ثم رتب أوراقه بتأني قبل لعب تصفيات أمم إفريقيا 2013، أما غوركيف فقد عاين المنتخب في مونديال البرازيل ولعب عدة مباريات ودية قبل أمم إفريقيا 2015. البداية بتغيير نمط قرعة المونديال والوقوع في أصعب مجموعة أول عقبة ستواجه راييفاتس دون غيره من المدربين الذين أشرفوا على الخضر، هي القرعة الصعبة التي لم تكن في صالح المنتخب، بالوقوع مع ثلاثة منتخبات تعتبر من الأكبر في الساحة الإفريقية وهي نيجيريا، الكاميرون وزامبيا، ولم يكن الحظ المدرب الصربي سيئا بالوقوع مع منتخبات كبيرة فقط، بل أن نمط الرقعة تغير أيضا وأصبح التأهل للمونديال صعب المنال، حيث يتأهل صاحب المركز الأول للمونديال، فيما كان النمط السابق أسهل باللعب في مجموعة سهلة ثم لعب مباراة فاصلة واحدة ذهابا وإيابا. التأهل في آخر نسختين للمونديال يزيد الضغط على الصربي عامل آخر قد لا يكون في صالح مدرب غانا سابقا، وهو عامل الضغط، حيث لن يرضى أحد بغياب المنتخب الجزائري عن المحل الكروي العالمي، لا روراوة ولا كبار الوزارة ولا أنصار المنتخب الجزائري، وهو ما سيجعل المدرب الصربي يعيش ضغطا رهيبا مع بداية التصفيات. لعب مواجهة رسمية واحدة قبل التصفيات مشكلة أخرى مشكلة جديدة لم يكن يتصورها المدرب الصربي وهي عدم معرفته لمستوى لاعبيه قبل مباريات مصيرية، حيث اكتفى الناخب الجديد بمعاينة لاعبي الخضر في لقاء رسمي واحد أمام منتخب ضعيف جدا وهو منتخب ليزوتو والذي لا يعتبر مقياسا حقيقيا لتقييم أداء زملاء سليماني، ما يجعل المدرب يدخل تصفيات مونديال روسيا 2018 وهو لا يعرف حقيقة مستوى تشكيلته وكل لاعب فيها. عمل كبير ينتظر المدرب والتأهل فقط سيؤكد أنه أفضل من سابقيه سيكون المدرب الصربي راييفاتس أمام امتحان حقيقي في تصفيات المونديال، وفي حالة تمكنه من قيادة المنتخب الجزائري لثالث مونديال على التوالي سيؤكد بذلك أنه أفضل من سابقيه بسبب الظروف التي أحاطت بتوليه مسؤولية تدريب الخضر، وقد ينسي هذا المدرب أنصار المنتخب الجزائري في الناخب الوطني السابق وحيد حاليلوزيتش الذي كان محبوب عشاق الخضر طيلة إشرافه على الخضر بفضل العمل الكبير الذي قام به.