قتربنا من حارس المنتخب الليبي محمد النشنوش والذي يتألق مؤخرا مع المنتخب لمحاورته و ذلك ببهو فندق نور العين الذي يقيم فيه أشبال المدرب أربيش أثناء تربصهم الإعدادي بعين الدراهم و مع أنه رفض في الأول بحجة عدم سماح المسؤول الأول عن الطاقم الفني بذلك إلا أن علمه بهويتنا كصحفي في جريدة جزائرية جعله يقبل بذلك دون تردد . معكم صحفي جريدة “الخبر الرياضي” الجزائرية، هل تسمح لنا بالحديث قليلا؟ السلام على كل ما هو جزائري و أتشرف بذلك و عذرا على عدم قبولي ذلك في الأول و لكن هذه هي التعليمات و لكن بما أن صحفيا جزائريا سيحاورني فستزول جل التحفظات. شكرا، نبدأ بالحديث عن المقابلة التي لعبتموها أمام السودان وعن الآداء الكبير الذي قدمه منتخبكم ضد السودانيين رغم تواضع تشكيلتكم، ماذا يمكن أن تقول في هذا الشأن؟ فوزنا على السودان لم يأت من فراغ، فالتشكيلة الليبية رغم افتقارها لخدمات 6 لاعبين أساسيين إلا أنها حضّرت بجدية لهذا الموعد و مدربنا عبد الحفيظ أربيش منح الفرصة لعدد من اللاعبين الشبان لإظهار قدراتهم و هذا ما حدث أمام المنتخب السوداني، أين قدمنا مقابلة جميلة و استطعنا الفوز بثلاثية كاملة متوجين العمل الكبير الذي قمنا به طيلة أيام التربص. لكن جميع من تابع المقابلة، أكد أن المنتخب السوداني ظهر بمستوى متواضع و سهّل من مهمتكم، أليس كذلك؟ يبتسم … أنا شخصيا وصلتني كرات خطيرة من الهجوم السوداني و بفضل الله تمكنت من إبعاد الخطر عن شباكي، لكن ما سهل من مهمتنا كان الإرادة التي تحلى بها زملائي الذين كانوا يرون في لقاء المنتخب السوداني لقاء رسميا لأن الشعب الليبي كان ينتظر نتيجة إيجابية تطمئنهم عن حالة المنتخب قبل مواجهة المنتخب الجزائري الشقيق، أما عن المنتخب السوداني فلعب مدعما بأغلب لاعبيه الأساسيين، وبتشكيلة مختلفة في كل شوط، وهو ما يؤكد أن فوزنا لا غبار عليه. على ذكر المنتخب الجزائري، كيف ترى المواجهة القادمة التي ستجمعكم به بعد أيام قليلة؟ مواجهتنا القادمة أمام المنتخب الجزائري الشقيق، رغم أنها ستكون مصيرية في تحديد المتأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا مطلع العام القادم إلا أنها ستكون مقابلة أخوية دون أدنى شك، وستكون في قمة الروح الرياضية بين منتخبين شقيقين، ولكن هذا لن يمنعنا من بذل قصارى جهدنا للفوز في المقابلة و قطع نصف الطريق نحو كان جنوب إفريقيا، خاصة أن منتخبنا يحتاج إلى هذا الفوز ليكون دفعة كبيرة نحو تطور الرياضة الليبية التي تأثرت كثيرا بسبب إلغاء احتضان ليبيا لمنافسة كأس إفريقيا بعد أن كنا متأهلين مباشرة، و هذا بعد أن تم تحويلها إلى دولة جنوب إفريقيا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية. منتخب ليبيا سيواجه الجزائر على أرض محايدة بدولة المغرب، فهل هذا سيكون له تأثير سلبي عليكم؟ دون شك، سيكون له تأثير عميق على المنتخب الذي سيفقد أهم عوامل الفوز في كرة القدم و يتعلق الأمر بالجمهور الذي سنفتقده كثيرا، و لهذا أدعو الجماهير الليبية إلى التنقل للمغرب ومساندة المنتخب الوطني في مواجهته المصيرية، فيما أوضح لكم أن المنتخب الليبي حقق نتائج بارزة أمام العديد من المنتخبات الجيدة و ذلك على أراض محايدة و خارج أرض الوطن، وهذا جاء بفضل العزيمة التي تدفعنا إلى تشريف ألوان العلم الليبي الذي ضحى من أجله الكثيرون ونحن بدورنا نعد الشعب الليبي الذي ينتظرنا بفارغ الصبر أن نحقق نتيجة كبيرة بالمغرب . آداء منتخبكم تطور كثيرا في الآونة الأخيرة وأصبح ذو مكانة مرموقة دوليا، فما سر هذه العودة القوية للمنتخب الليبي؟ كما تعلم، فإن الشعب الليبي قدم تضحيات كبيرة في الثورة التحريرية التي مات من أجلها الكثيرون من أجل أن ننعم بهذه الحرية والشعب الليبي يجب أن يفرح و تعود له البسمة، و هذا أقل شيء يمكن أن نقدمه لهذا الشعب العزيز و هو ما جعلنا نلعب بحس الانتماء للوطن الحبيب، وهذه الخاصية افتقدناها أثناء حقبة القذافي، مما جعل أداءنا يتحسن كثيرا كونه نابع من إرادة داخلية، فتوالت النتائج الإيجابية إلى أن وصلنا إلى هذه المرحلة من التطور. هل تشاهد مباريات المنتخب الجزائري، و إن قلت نعم، فمَن من اللاعبين تراه مصدر الخطر عليكم؟ هذا شيء مؤكد .. نعم أشاهد مقابلات المنتخب الجزائري الشقيق، وشجعته في الكثير من المباريات وأبرزها ضد المنتخب المصري في السودان، و أكن حبا شديدا لكل ما هو جزائري، أما بخصوص المنتخب الجزائري فلاعبوه معروفون دوليا وأكيد أننا سنواجه صعوبة بالغة في تخطي عقبته، أما فيما يخص اللاعبين الذين يعدون مصدر الخطر، فكل لاعبي الجزائر ممتازون فيما يبقى حارسهم مبولحي ذا إمكانات كبيرة و سيشكل صعوبة كبيرة على هجومنا. الدوري متوقف في ليبيا نظرا للأوضاع الأمنية ، فأين تلعب الآن و هل فكرت في الاحتراف خارجيا ؟ نحن نتدرب دوريا رفقة المجموعة التي واجهت المنتخب السوداني، أما العناصر المحترفة فهي متواجدة مع أنديتها، أنا ألعب مع نادي الوحدة، و بالرغم من توقف الدوري إلا أنني أبذل مجهودات إضافية للبقاء في لياقة جيدة، أما بخصوص الاحتراف فهذا حلم بالنسبة لي خاصة إن استمر توقف الدوري بليبيا. هل ترغب في الانضمام إلى أحد الأندية الجزائرية، وهل وصلتك عروض من هناك؟ لم تصلني أية عروض من أندية جزائرية و لو تصلني فسأقبل دون شك خاصة إن جاء العرض من فرق كبيرة على غرار شبيبة القبائل. شكرا على هذا الحوار الشيق ونتمنى لكم التوفيق سلامي إلى الشعب الجزائري الشقيق، و أضرب لهم موعدا بالمغرب للفوز على منتخبكم .. (يبتسم). حاوره في تونس :