قام المتأهلون ال16 في مسابقة ترتيل القرآن الكريم وتجويده "فرسان القرآن" التي تنظمها مؤسسة التلفزيون الجزائري بزيارة إلى المعالم الدينية والتاريخية بمصر ضمن جولة عربية ترفيهية وتثقيفية. وزار المتأهلون لخوض غمار الأدوار التالية من المسابقة جامع الأزهر الشريف، أحد ابرز المعالم الدينية والحضارية في مصر، واستقبلوا من قبل وكيل الأزهر الشيخ عبد الفتاح علام باسم شيخ الأزهر سيد طنطاوي الموجود حاليا في مهمة بالمملكة العربية السعودية. كما زار "فرسان القرآن" خلال اقامتهم بالقاهرة معالم أخرى كالحرم الحسيني ومسجد السيدة زينب وبعض المعالم التاريخية والمزارات السياحية كالأهرامات وخان الخليلي وغيرها. ولدى استقباله للوفد الجزائر، ابرز وكيل الأزهر في كلمة قيمة وأهمية جامع الأزهر كونه يعد امتدادا للتاريخ الجزائري المصري المشترك باعتبار أن الفاطميين الذين أسسوه قدموا من الجزائر علاوة على أن جامع الأزهر الشريف تخرجت منه عشرات الدفعات من العلماء الجزائريين والقادة السياسيين، ومازال الطلاب الجزائريين لغاية الساعة يزاولون دراساتهم بمختلف الفروع العلمية التابعة لهذا الجامع. وأوصى وكيل الأزهر الشباب بعدم الاكتفاء بحفظ القرآن وتجويده بل السعي إلى تدعيم ذلك بالإلمام بعلوم القرآن. وتعتبر مصر التي غادرها أمس الأربعاء قافلة "فرسان القرآن"، المحطة الأخيرة ضمن سلسلة الزيارات التي نظمها التلفزيون الجزائري لفائدة الشباب ال 16 للتعرف على المعالم الإسلامية في العديد من الدول العربية، وكانت المغرب أول محطة لهم ضمن الجولة التكريمية التحفيزية، حيث زاروا في الفترة الممتدة من 6 إلى 9 جويلية الماضي عدة معالم دينية هناك منها جامع القرويين بمدينة فاس وجامع حسان بالرباط ومسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء. وتوجه "فرسان القرآن" بعد المغرب إلى تونس حيث زاروا خلال الفترة من 19 إلى 24 جويلية مسجد عقبة بن نافع بالقيروان وجامع الزيتونة بتونس العاصمة واطلع الشباب على طريقة عمل إذاعة القرآن الكريم بتونس، وتأتي هذه الجولة في ختام التصفيات التي شملت كامل ولايات الجزائر والتي شارك فيها - كما قال السيد بخليلي المنتج في التلفزة الجزائرية في تصريح ل"وأج" - حوالي 15 ألف مترشح، ومتوقع أن يحظى البرنامج التلفزيوني الخاص بحفظة القرآن ب"متابعة كبيرة" من قبل الجمهور على غرار المنافسة التي ستكون شديدة بالنظر إلى تقارب المستوى بين المشاركين الذين يحمل 90 في المائة منهم شهادات جامعية. وقال السيد بخليلي إن التصفيات كشفت عن وجود مواهب "واعدة" حيث تمّ صقلها من خلال الأسبوع التكويني بدار الإمام بالجزائر تحت إشراف أساتذة وشيوخ جزائريين، وأن هؤلاء الشباب يجيدون تلاوة وتجويد القرآن بمختلف المقامات منها المقام الحجازي أو الطريقة المصرية إلى جانب الترتيل بالنغمة الجزائرية. وسيشاهد الجمهور مباشرة خلال شهر رمضان المعظم كل يوم جمعة بعد صلاة التراويح، البرنامج الذي يتنافس فيه المشاركون على لقب "فارس القرآن" مع بث وقائع التصفيات المسجلة في مختلف المناطق طوال أيام الأسبوع مرفوقة بالدعوة للتصويت عبر الرسائل القصيرة "أس أم أس". وسيطلق لقب "فارس القرآن" على صاحب المرتبة الأولى الذي سيحصل على جائزة قيمة (شقة وحج لبيت اللّه)، كما سيحصل بقية المتسابقين على جوائز تشجيعية لمواظبتهم على حفظ كتاب اللّه.