خلّفت الغارات الجوية والقصف المدفعي البري والبحري الإسرائيلي ضد الأحياء السكنية في قطاع غزة، سقوط 30 شهيدا في المذبحة المتواصلة أطوارها للأسبوع الثاني على التوالي ضد سكان قطاع غزة. وتضاف هذه الحصيلة الجديدة إلى 150 شهيدا سقطوا أول أمس، لترتفع حصيلة هذا العدوان إلى عتبة 600 شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء والحوامل والمسنين. وأحصت مصالح استشفائية فلسطينية أمس، استشهاد تسع نساء في الغارات المتجددة على مدن القطاع، من بينهن سيدة حامل وطفلة في الرابعة من العمر في منطقة بيت حانون في شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى سيدتين في عقدهما السابع. وقبل هذه الغارات شهد حي البلح في جنوب القطاع، استشهاد خمسة أشخاص من عائلة واحدة، من بينهم أربع سيدات، بينما استشهد طفل في الخامسة في حي التفاح. وارتفعت حصيلة شهداء هذا العدوان إلى 600 شهيد و3700 مصاب، غالبيتهم العظمى من الأطفال والنساء، في وقت أكد جيش الاحتلال أنه سيواصل عمليته في حي الشجاعية، الذي تعرّض قبل يومين لأبشع عملية إبادة جماعية، خلّفت استشهاد قرابة مائة فلسطيني في عمليات قصف جوي غير مبررة. ووصفت الجامعة العربية تلك المجازر بالإبادة وجرائم الحرب، بينما وصفتها الأممالمتحدة بالعمل الفظيع. أما منظمة العفو الدولية "أمنيستي" فقد وصفتها بجرائم حرب، وطالبت لأجل ذلك بتحقيق دولي مستقل لتوريط حكومة الاحتلال. ولكن المتتبع لما جرى في قطاع غزة من استهداف للمنازل والمستشفيات والمساجد، يتأكد أن الأمر أكبر من جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية؛ لأن صور وأشلاء الأطفال الرضّع لا تحتاج إلى تحقيق؛ وذلك سيشكّك فيما جرى ويجعل تلك الإبادة مجرد حوادث معزولة.