سطّرت جمعية "الأمل فن وأصالة " برنامجا ثريا؛ إحياءً للذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، تحتضنها منطقة سيدي غانم ببلدية طفراوي يوم الفاتح من شهر نوفمبر المقبل. وتمّ اختيار منطقة سيدي غانم التي يرتبط اسمها بالولي الصالح، للاحتفال بهذه المناسبة التاريخية العظيمة، حسب رئيسة الجمعية السيدة بلفار نصيرة. المنطقة شهدت معركة من أكبر المعارك التي قادها المجاهدون الأشاوس خلال الثورة التحريرية على مستوى الجهة الغربية من الوطن، وذلك بتاريخ 18 جويلية 1956، والتي خلّفت عددا كبيرا من القتلى في صفوف الجيش الفرنسي من مختلف الرتب، أرغمت الحكومة الفرنسية على عدم الاعتراف بالعدد الحقيقي للخسائر التي تكبّدتها حينها في الأرواح والعتاد، والتي ردّ عليها الجيش الفرنسي بارتكاب مجزرة في حقّ المدنيين العزّل من سكان سيدي غانم. وينطلق برنامج الاحتفال بالنشيد الوطني وقراءة الفاتحة مع وضع باقة من الزهور ترحما على أرواح الشهداء الأبرار، ثم عرض ربورتاج مصوّر عن معركة سيدي غانم أُنتج العام الماضي من طرف مديرية الثقافة للولاية، تحت إشراف السيدة لكباد فضيلة محافظة رئيسة للمكتبات الجامعية، ومهتمة بالتاريخ الثوري الجزائري. كما ستقدّم الفنانة التشكيلية السيدة صحري فضيلة ومؤلفة كتاب "معركة سيدي غالم"، شروحات وافية عن المعركة وتفاصيل بحثها خلال إعدادها للمؤلَّف، كذلك سيلقي الأستاذ الجامعي جيلالي عباسي من قسم التاريخ بجامعة وهران، محاضرة حول "سيرة الولي الصالح سيدي غانم"، إلى جانب إقامة معرض للصور الفوتوغرافية لمجاهدين وشهداء قدّموا أرواحهم ثمنا للحرية التي ننعم بها، كما سيتم تكريم عدد من مجاهدي ومجاهدات المنطقة.