جندت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية تيزي وزو كل الإمكانيات الضرورية لضمان إنجاح العملية التضامنية المسطرة لفائدة المتشردين من سكان الولاية الذين يتخذون الشارع مأوى لهم، وذلك بالتكفل بهم طيلة فصل الشتاء بتوفير لهم المأوى، الأكل والشرب، حيث تم رصد ما قيمته مليون دج لتغطية تكاليف العملية، بالتنسيق مع عدة جهات، منها مصالح الأمن، الهلال الأحمر الجزائري، الحماية وغيرها. أشار السيد بوشوشة حاج، مدير قطاع النشاط الاجتماعي لتيزي وزو، في حديثه ل«المساء»، إلى أن المديرية قامت بتهيئة محلات مقر المديرية القديم، الواقع بالقرب من مقر الولاية، حيث خصصت فضاء للرجال وآخر للنساء لاستقبال هؤلاء الأشخاص طيلة فصل البرد، بطاقة استيعاب تقدر ب15 سريرا مع توفير الدفء، الأكل والمشرب لهذه الفئة. وتتواصل العملية إلى غاية شهر مارس المقبل، حيث يتكفل فريق من «سامو» بالجانب الاجتماعي، فيما تعمل قوات الأمن وكذا المواطنين على تحديد مواقع تجمع المتشردين لتسهيل عملية العثور عليهم ونقلهم إلى المركز المخصص لهم، بينما تسهر اللجنة المحلية للهلال الأحمر الجزائري المحلية، فرع تيزي وزو، على توفير الوجبات الساخنة لهم. وأضاف المتحدث، أن المديرية قامت بعدة خرجات إلى الشوارع بغية تحديد مواقع تجمع المتشردين والأشخاص الذين ليس لهم مكان يلجأون إليه، علما أن أول خرجة كانت بتاريخ 12 نوفمبر الماضي تم على إثرها جمع 7 أشخاص، منهم حالة حولت إلى مستشفى الأمراض العقيلة، وهي المجموعة التي قررت ترك منازلها. كما برمجت المديرية مجموعة من الخرجات الليلية ابتداء من الساعة الثامنة ليلا، وقد بلغ عدد المحولين على الديار 25 شخصا، أما المتشردون القصر، فتهتم بأمرهم فرقة الأحداث التابعة لمصالح الأمن. وأشار السيد بوشوشة، إلى أنه لضمان التكفل الجيد بالمتشردين، تم رصد ميزانية قدرها مليون دج لسنة 2014 والتي يتم بفضلها اقتناء الملابس، الأفرشة والأغطية، الأكل والشرب طلية موسم الشتاء، موضحا أن هذه العملية التضامنية ستشمل كذلك الدوائر الكبيرة، مذكرا بأن العملية التضامنية ستمس ظواهر أخرى، منها ظاهرة التسول باستعمال الأطفال الذي هو قيد الدراسة، حيث يتم بعد تبليغ مصالح الأمن نقل الطفل إلى قاضي الأحداث لإصدار قرار وضعه بمركز متخصص.