يكشف الزائر إلى مدينة عين الدفلى هذه الأيام حركية ونشاط قلما نشاهد مثله في فصل الصيف تجسده تلك الورشات المفتوحة على البناء وتهيئة المساحات الخضراء والإعتناء بحواف الطرقات عن طريق غرس الأشجار. مثلما هو الشأن على مستوى مداخل المدينة على الطريق الوطني رقم 04 حيث يجري حاليا إعادة تعبيد أجزاء بعض المحاور المتصلة به مباشرة خاصة الطريق المؤدي من محطة نقل المسافرين وسط المدينة الى غاية مقرالولاية، كما تم بناء جدار من المدخل الشرقي الى غاية المخرج الغربي للمدينة، ويبدو أن مهمة التهيئة الشاملة اشتركت فيها عدة قطاعات اتفقت على ابراز وجه المدينة التي تمثل عاصمة للولاية وتحريرها من مظاهر الترييف والإرتقاء بها الى مصاف المدن الكبرى خصوصا بعد اعتماد عدة مشاريع إستثمارية وانجاز مرافق خدماتية كالفنادق والمطاعم ومحطات الوقود قصد تمكين ضيوف الولاية من قضاء أوقات في وضعية مريحة، والزار الملاحظ في ذات السياق أن جل العمارات الواقعة بالمخرج الشرقي قد إكتست حلة باللون الأبيض والأخضر،فيما ميز العمارات المتواجدة بالقرب من محطة المسافرين الطلاء الأصفر والأبيض إلى جانب البرتقالي والأزرق الداكن، وقد استفادت بعض العمارات لأول مرة منذ انجازها من هذه العملية التي غيرت وجهها بصفة شاملة، واستحسن سكان أحياء وسط المدينة هذه الخطوة بل قاموا بتقديم يد المساعدة للفرق المكلفة بالعملية وذلك بنزع هوائياتهم المقعرة ومساعدتهم على تركيب الأعمدة الخشبية المسعتملة لرفع طلاء وتوفير كل ما يطلبونه في سبيل التعجيل بالمهمة، على أمل أن تعمم هذه العملية على باقي الأحياء العتيقة، وحسب مصادر من ديوان الترقية والتسيير العقاري فقد خصص مبلغ مالي فاق خمس ملايير سنتيم لترميم وتهيئة العمارات القديمة. ومن بين مظاهر التزيين إستبدال الأعمدة الكهربائية بأخرى عصرية ووضع إشارات مرور ضوئية وغرس المساحات الخضراء بالأشجار والورود واقتناء العشب الاصطناعي جاهز ووضعه بالمساحات الجانبية للمقرات الإدارية كما هو الشأن بالنسبة للمركز الإسلامي الثقافي ودارالثقافة.