تشهد أسعار اللحوم البيضاء بولاية غرداية خلال هذه الأيام، ارتفاعا محسوسا بلغ سقف 390 دينار للكيلوغرام الواحد؛ إذ تُسجَّل تحضيرات مكثفة من طرف العائلات لاستقبال المولد النبوي الشريف، بينما أرجع التجار أسباب ذلك إلى زيادة الطلب وقلة العرض. وعبّر مواطنون ممن تحدثوا إلى "المساء"، عن عدم رضاهم عن الغلاء الفاحش في أسعار الدواجن، التي تُعد مادة أساسية في موائد الغرداويين، مناشدين الجهات المعنية التدخل من أجل إعادة التوازن للأسعار، وتكثيف المراقبة، والتصدي للسماسرة الذين ينتهزون الفرصة عشية كل مناسبة دينية. وقد أرجع تجار الجملة والتجزئة بغرداية أسباب الارتفاع المسجل في أسعار اللحوم البيضاء، إلى كثرة الطلب ونقص العرض وارتفاع الأسعار لدى المنتجين، خاصة أن تموين المنطقة يتم من ولايات الشرق، إضافة إلى نقص تربية الدواجن في المنطقة. وأكد التجار أن هامش ربحهم ضئيل ولا يتعدى نسبة 20 دينارا في الكيلوغرام، وأن تجارة بيع الدواجن تخضع لاقتصاد السوق المعتمد على قانون العرض والطلب. واعتبر رئيس مصلحة تنظيم السوق بمديرية التجارة بغرداية السيد نور الدين اسبع، أن المنتجين يشكون ارتفاع الغذاء والأدوية ومصاريف النقل، مؤكدا أن مصالحه سجلت فعلا ارتفاعا محسوسا في أسعار اللحوم البيضاء عبر نقاط الولاية خلال الشهر الحالي، تراوحت بين 360 و390 دينار للكيلوغرام الواحد، وهي التي تشهد استهلاكا واسعا من طرف المواطنين، وأشار إلى أن زيادة الارتفاع ظرفية؛ نظرا لتزامن ذلك مع المولد النبوي الشريف.