كشف محافظ الغابات بولاية وهران السيد، بوزيان ل«المساء» أن مصالحه تقوم منذ العام الماضي بعملية جرد لكل الموارد الغابية بهدف إعداد خرائط و قياس مساحات مجمل الملكية الغابية من خلال العملية الجارية التي مست إلى غاية نهاية السنة الفارطة 36 ألف هكتار، وهو ما يمثل حوالي 80 في المائة من مجمل الأراضي الغابية بالولاية المقدرة بأكثر من 45 ألف هكتار، علما بأنه من المنتظر أن تنتهي هذه العملية في غضون نهاية هذه السنة في شقيها الريفي والحضري. وحسب ذات المسؤول، فإن السبب الرئيسي في تأخر عملية الإحصاء هو الإجراءات المتعلقة بمشاكل الملكية والنزاعات العقارية التي يجري العمل على تسويتها وفق الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات، كما أن نقص الإمكانيات والوسائل من شأنه أن يعطل استكمال القيام بالعمل، حيث تم إحصاء حوالي 9 آلاف هكتار من الأراضي الغابية التي لم يتم الانتهاء من إحصائها بعد. ومن المنتظر أن يتم التوصل إلى تشجير 839 هكتار من الأراضي الغابية مع حلول يوم 21 مارس المصادف لليوم العالمي للشجرة، علما أن مصالح ولاية وهران توصلت إلى تحقيق ما نسبته 70 في المائة من برنامج التشجير خلال السنة المنصرمة وذلك بتخصيص 561 هكتار من الأراضي للتشجير الغابي بمختلف الأصناف خاصة الكاليتوس والصنوبر التي تم غرسها في الغابات تفاديا لانجراف التربة في الوقت الذي تم فيه تخصيص 50 هكتارا من الأراضي كحزام أخضر و 209 هكتار لغرس أشجار الزيتون، حيث تم الانطلاق في كل هذه العمليات التشجيرية، خلال فصل الخريف من العام الماضي حتى تكون الشجرة بمثابة الجسر الرابط ما بين مشروع السد الأخضر والذي سلمته وزارة الدفاع الوطني لمحافظة الغابات تحت تسمية المخطط الوطني للشجرة الذي صادقت عليه الحكومة سنة 1999 ليبقى متواصلا طيلة هذه الفترة الزمنية.