دعا رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، محمد عبد العزيز، بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، أول أمس الجمعة، إلى ضرورة ممارسة ضغط دولي على النظام المغربي لإجباره على المشاركة في إيجاد تسوية نهائية للقضية الصحراوية، وتمكين الصحراويين من الحرية والاستقلال. وأكد الرئيس عبد العزيز في كلمة له بمناسبة تخليد الذكرى ال39 لإعلان قيام الجمهورية الصحراوية الديمقراطية، قرأها نيابة عنه الوزير الأول، عبد القادر طالب عمر، بحضور شخصيات سياسية وعسكرية وأعضاء من الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو، أنه يتوجب على المجتمع الدولي وكافة الدول المساندة للقضية الصحراوية ممارسة ضغط دولي متواصل على النظام المغربي لحمله على تمكين الشعب الصحراوي من استقلاله وحريته عبر استفتاء حر ونزيه لتقرير المصير تحت رعاية الأممالمتحدة، معبرا عن أسفه لعدم التزام المغرب بالإرادة السياسية الجادة للمضي قدما لحل هذا النزاع الذي لا زال عائقا في مسيرة استقرار منطقة شمال إفريقيا والساحل الإفريقي. وأوضح أن المملكة المغربية تسعى لربح المزيد من الوقت من خلال تعنتها المستمر في طي ملف الصحراء الغربية وتمكين الصحراويين من الحرية، إلى جانب سعيها المتواصل لعرقلة كافة الجهود الأممية الرامية إلى إيجاد حل نهائي لهذه القضية، مذكرا بأن المغرب وحده من يتحمل مسؤولية فشل هذه المساعي وعلى رأسها مفاوضات تقرير المصير لعدم احترامه للشرعية الدولية والتقارير الداعية لوجوب تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. وأضاف الأمين العام لجبهة البوليزاريو بالمناسبة، أن الجماهير الصحراوية بالمخيمات والمناطق المحتلة ستواصل الدفاع عن قضيتها الشرعية ولن تتنازل عنها إلى غاية تقرير المصير والاستقلال، معتبرا أن الصحراويين يثقون كل الثقة في ممثلهم الشرعي والوحيد جبهة البوليزاريو في تحقيق هذا المسعى الوطني الذي يلقى اعترافا واثقا من قبل الأممالمتحدة والمجتمع الدولي. كما حيا الرئيس الصحراوي في السياق، الدول المتضامنة مع القضية الصحراوية لاسيما مع رفضها للمشاركة في منتدى "كرانس مونتانا" الذي ينوي المغرب تنظيمه بمنطقة الداخلة المحتلة، مطالبا بضرورة إلغاء هذا الحدث المخزي الذي يسعى النظام المغربي عبره إلى تضليل الرأي العام الأممي والدولي في خطوة لتغطية انتهاكاته الوحشية لحقوق الإنسان بالمنطقة ومنعه للمظاهرات والمسيرات الشعبية المنادية باستقلال الصحراء الغربية. إلى جانب استمراره في نهب وسرقة خيرات وثروات الصحراويين. وثمنت الوفود الأجنبية والإفريقية المشاركة في تخليد هذه الذكرى، صمود الشعب الصحراوي في مسيرته النضالية من أجل استرجاع حريته المسلوبة من قبل المغرب، وتحرير أرضه، داعين إلى ضرورة تعجيل الأممالمتحدة في تسوية القضية عبر استفتاء تقرير المصير. كما جددت مساندتها للصحراويين من أجل تمكينهم من العيش الكريم في كنف السلم والأمن الدوليين. وتخللت الذكرى ال39 لإعلان الجمهورية الصحراوية، تنظيم عدة استعراضات تربوية شارك فيها أطفال المدارس إلى جانب تقديم عروض فنية لفرق غنائية تقليدية نابعة من قبل التراث الصحراوي الثري، بالإضافة إلى إقامة استعراضات عسكرية لعدة فرق تكون وحدات الجيش الوطني الصحراوي.