أكد وزير الاتصال حميد قرين أمس بعين تموشنت أنه لا يوجد أي ضغط على منح الإشهار للجرائد ووسائل الإعلام. وقال خلال لقاء صحفي على هامش زيارة عمل لعين تموشنت ”في حدود علمي، لا يوجد أي ضغط لا من قبل الوزير ولا من قبل وزارة الاتصال أو من أي طرف كان على منح الإشهار”، مضيفا في هذا الشأن أن المهنية "تبقى هي المعيار الوحيد لمنح الإشهار”. وعلى صعيد آخر، ذكر الوزير بأن اللجوء إلى مفتشي العمل ”يهدف فقط إلى الوقوف على ظروف عمل الصحافيين وتغطيتهم الاجتماعية وأجورهم ...”، مضيفا ”بأن الأمور تتقدم في هذا المجال”. وبخصوص الصحافة الإلكترونية، قال في رده على انشغال ممثل موقع إلكتروني جديد ينشط في الصحافة الجوارية إنه ”يمكنها أن تستفيد من المساعدات المقدمة للصحافة”. ودعا الوزير من جهة أخرى الناشرين إلى الاستثمار في الموارد البشرية وفي اقتناء المحلات ”ليكونوا متواجدين على مستوى كل الولايات حسب الإمكان”. وبخصوص الشركة المستقبلية لتوزيع الصحف، أكد وزير الاتصال أن ”المشاركة في أسهم هذه الشركة تعد مفتوحة للجميع بما في ذلك القطاع الخاص”. وعلى هامش زيارته إلى مقر الإذاعة المحلية لعين تموشنت حيث اطلع على الإمكانيات البشرية والمادية التي تتوفر عليها هذه المؤسسة للإعلام الجواري، أبرز السيد قرين أنه في مجال توزيع الصحافة، تم إعداد دراستين بخصوص الشركة المستقبلية لتوزيع الصحف التي يتوزع رأسمالها لحد الآن بين خمسة عناوين للصحافة العمومية. وقد أعلن في فبراير المنصرم أن الدراسة حول إنشاء هذه المؤسسة قد تم استكمالها وستغطي هذه الأخيرة كافة مناطق الوطن وستسمح بتجنب التجاوزات في مجال أسعار الصحف في المناطق النائية. وبعين تموشنت، أشرف وزير الاتصال بمقر الإذاعة المحلية على تدشين نظام ”مينوس” الذي يعد أرضية لتبادل البرامج الإذاعية عبر القمر الصناعي والذي أدرج من طرف اتحاد إذاعات الدول العربية. وفي لقاء صحفي، تطرق السيد حميد قرين إلى أهمية الصحافة الجوارية. وتناول أيضا الإجراءات التي اتخذتها دائرته الوزارية لتنصيب مجلس أخلاقيات المهنة وكذا سلطة الضبط، مشددا على ”ضرورة انتخاب المهنيين لممثليهم على مستوى هذه الهيئات”. وذكر بأن وزارته قد أطلقت برنامجا تكوينيا للصحفيين بمعدل دورة في الشهر بهدف ”تدعيم الاحترافية لرجال الإعلام في ممارسة مهنتهم” يضيف الوزير الذي أعلن عن إقامة دورة تكوينية أخرى شهر أبريل القادم بوهران. وبخصوص مشاكل استقبال البرامج الإذاعية، أبرز السيد قرين أن الوزارة ومؤسسة البث الإذاعي والتلفزي قد أطلقتا برنامجا يرتكز على استراتيجية بغية تدعيم كل إذاعات المناطق الحدودية بالوسائل الملائمة للقضاء على مناطق الظل قبل نهاية 2016. وأضاف الوزير أن ”التجهيزات المسماة ”أر.دي.أس” ستسمح مع نهاية 2017 بالتقاط كل الإذاعات الوطنية أينما تواجد المستمع”. وفي مستهل زيارته لولاية عين تموشنت، تفقد وزير الاتصال دار الصحافة التي فتحت أبوابها في سبتمبر 2010. وقد أكد على أهمية هذا المرفق، داعيا إلى إعادة تهيئتها لرفع عدد مكاتبها من 3 حاليا إلى 9.