أشاد عبد الرحمان حشود، قائد مولودية الجزائر، بالطاقم الفني واعترف بأن استفاقة الفريق في الآونة الأخيرة التي ترجمها الفوز على وفاق سطيف وشبيبة القبائل تحققت بفضل العمل الرائع المنجز من طرف آرثور جورج وفالدو.وأوضح حشود في هذا الحوار أن العميد ذهب ضحية الانطلاقة السيئة، وهو الآن يصارع من أجل البقاء وتوقع مشوارا أفضل الموسم المقبل، في حال بقاء الثنائي التقني البرتغالي. بداية، كلمنا عن فوزكم الأخير والثمين على شبيبة القبائل في تيزي وزو؟ — كان فوزا مهما بالنسبة لنا.. الفريق كله ارتاح لهذا الانتصار الذي جاء في وقت تمر فيه المولودية بوضعية حرجة للغاية، وأعتقد بأن الثلاث نقاط المحققة بتيزي وزو تعد حاسمة في المنعرج الأخير من البطولة، وهي ثمرة عمل جماعي، لأنه ليس من السهل تخطي عقبة فريق مثل شبيبة القبائل الذي يتقاسم معنا نفس المصير. والحمد لله سنستعد للمباراة المقبلة بحالة نفسية جيدة. إنها نتيجة إيجابية ثالثة على التوالي... — أعتقد أن هذه الاستفاقة لم تأت بالصدفة، بل هي نتيجة مجودات جبارة يقوم بها الطاقم الفني. فمنذ قدوم السيدين آرثور جورج وفالدو، الأمور تغيرت نحو الأفضل وباتت الأجواء أكثر من رائعة. المدربان يقومان بعمل ممتاز على جميع الأصعدة وأظن أن الموسم المقبل سيكون أفضل بكثير، في حال جددت إدارة النادي الثقة في هذين الرجلين اللذين سيعيدان المولودية إلى مكانتها اللائقة بها. في ظل هذه الاستفاقة، يمكن التأكيد أنكم غادرتم نهائيا المنطقة الحمراء؟ — هذا الأمر سابق لأوانه مادام السباق متواصل في ظل تنافس شديد سواء في القمة بالنسبة للفرق المعنية باللقب ومقاعد المنافسات القارية أو بخصوص أسفل الهرم، حيث هناك أندية عديدة تصارع من أجل البقاء، لكن فوزنا على وفاق سطيف ثم شبيبة القبائل أكد بأن المكانة الحقيقية لمولودية الجزائر، هي ضمن كوكبة المقدمة، و لولا انطلاقتنا السيئة لكنا الآن في أعلى الهرم نلعب ورقة اللقب. للأسف الشديد لم تجر الرياح مثلما كنا نشتهي ونحن الآن مطالبون بإنقاذ الفريق من السقوط وسنبلغ هذا الهدف إن شاء الله. هل تعتقد بأن فترة توقف البطولة جاءت في الوقت المناسب بالنسبة لكم؟ — قد يكون هذا التوقف الاضطراري مفيدا، لكن في المقابل من شأنه أن يعطل محركنا الذي بدأ يعمل بكيفية جيدة في الآونة الأخيرة. على أي حال سنستفيد من أيام نرتاح فيها وهو معطى إيجابي، حيث سيسمح لنا بقضاء بعض الوقت وسط العائلة مما يجعلنا نبتعد عن ضغط المباريات قبل أن ننطلق مجددا في العمل تحسبا لما تبقى من مشوار المنافسة، الذي سيكون صعبا بالنظر إلى أهمية نقاط كل المواجهات القادمة خاصة تلك التي تجمعنا بالأندية العاصمية، حيث سيكون التعثر ممنوعا ببولوغين مثلما فعلنا منذ بداية مرحلة الإياب. على ذكر المباريات المحلية، كيف ترى الداربي الذي سيجمعكم بالجار شباب بلوزداد؟ —المباراة تعد صعبة لأول وهلة أمام فريق سيرمي بكل ثقله لانتزاع فوز يضمن له البقاء مبكرا، الأمر الذي يفرض علينا بذل مجهودات إضافية من أجل الظفر بالثلاث نقاط في مقابلة كنا بأمس الحاجة فيها إلى جماهيرنا الوفية، لكن العقوبة شاءت غير ذلك.