نددت جبهة البوليزاريو بقيام دولة زيلاندا الجديدة باستغلال الفوسفات الصحراوي من دون مراعاة ادني مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية التي تعارض استغلال ثروات وخيرات الشعوب المستعمرة. ووصف الوزير الصحراوي المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية محمد يسلم بيسط استغلال زيلندا الجديدة للفوسفات الصحراوي ب"غير القانوني". وقال أنه يعد بمثابة دعم للاحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية. وجاءت تصريحات الوزير الصحراوي خلال مشاركته في لقاء جزر المحيط الهادي الذي نظم الأسبوع الماضي بدولة زيلندا الجديدة. واغتنم المسؤول الصحراوي فرصة مشاركته في هذا اللقاء للإعراب عن أمل جبهة البوليزاريو في أن تضع زيلندا الجديدة حدا لنشاطاتها غير القانونية في الصحراء الغربية. وأجرى المسؤول الصحراوي محادثات مع عدد من زعماء هذه الجزر التي سبق لها وأن عانت هي الأخرى من حقبة استعمارية مشابهة لتلك التي يعيشها الشعب الصحراوي. وجدد تمسك جبهة البوليزاريو بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره من خلال تأكيده على شرعية القضية الصحراوية التي أدرجتها منظمة الأممالمتحدة منذ سنة 1963 على قائمة البلدان ال16 المستعمرة. واعتبر بيسط أن دعم القوى العالمية العظمى لاستقلال كوسوفو يعد "سياسة كيل بمكيالين" نظرا لتغاضي هذه القوى عن القضية الصحراوية العادلة. للإشارة فإن هناك عددا معتبرا من دول المحيط الهادي تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الوقت الذي أقامت فيه مؤخرا جمهورية فانواتو علاقات مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.