استشهد شاب فلسطيني أمس، إثر اقتحام جنود الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وذكرت مصادر أمنية وطبية فلسطينية، أن الشاب عز الدين غرة البالغ من العمر 23 عاما أصيب برصاصتين على مستوى اليد والصدر وفارق الحياة مباشرة بعد وصوله إلى المستشفى. وبينما قال شهود بمخيم جنين إن جنود الاحتلال اقتحموا المخيم فجر أمس، وأطلقوا النار على هذا الشاب من دون أن تكون هناك مواجهات، زعمت قوات الاحتلال كعادتها أن الشاب الفلسطيني كان يستعد لرشقهم بالحجارة خلال اقتحامها للمخيم لتنفيذ عملية تمشيط بحثا عن مطلوبين لديها. وأثارت عملية اغتيال الشهيد غضب الشارع الفلسطيني وخاصة بمخيم جنين، حيث شارك مئات الفلسطينيين في تشييع جثمانه وهم يرددون هتافات تطالب القيادة الفلسطينية بوضع حد للاحتلال الإسرائيلي. وضمن مسعى لتهدئة النفوس الغاضبة أدانت حكومة الوفاق الفلسطينية، بشدة إقدام جيش الاحتلال على اغتيال الشاب الفلسطيني. وأكدت أن "ما حصل في جنين هو سيناريو متكرر يجب وقفه فورا ولا يجوز السكوت عنه". وأكدت أن استشهاد غرة "هو استمرار لسياسة إسرائيل القائمة على استسهال قتل الفلسطينيين واستهداف الوجود الفلسطيني في كل مكان". وطالبت السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي "بالضغط على حكومة الاحتلال من أجل وقف انتهاكاتها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني". وعلى صعيد سياسي نفى صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بأنه لا يضع أية شروط مسبقة لاستئناف العملية السلمية. وقال عريقات، إن أهم ما يفرضه نتانياهو من شروط إصراره على عدم وقف النشاطات الاستيطانية وإسقاط قضيتي القدس واللاجئين من أية مفاوضات، وإصراره على إبقاء السيطرة الإسرائيلية على غور الأردن، وأن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح مع ضمان هيمنة الاحتلال على الأجواء والمياه الفلسطينية.