يشكو مواطنو ولاية تيزي وزو هذه الأيام من ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، الذي يصاحب حلول شهر رمضان المعظم، هذا الارتفاع كان متوقعا، طالما أن سكان المنطقة اعتادوا على هذا المنهج الذي يفرضه عليهم التجار.وخلال جولة قادتنا الى مختلف أسواق الولاية وجدنا الحيرة والقلق باديين على وجوه أرباب العائلات الذين ينتقلون بين تاجر وآخر بحثا عن أسعار منخفضة. تقربنا من بعض التجار لمعرفة وجهة نظرهم في هذا الارتفاع الذي تعرفه أسعار الخضر والفواكه، حيث رموا الكرة في ميدان باعة الجملة والفلاحين. وقد تبين خلال الجولة أن أسعار الخضر ارتفعت بفارق يتراوح مابين 30 الى 60 دج مما كانت عليه حيث قدر ثمن الطماطم ب80 دج السلاطة 150 دج بينما الفاصولياء الخضرء ارتفع ثمنها الى 160ج ، الكوسة (القرعة) ب 80 دج، ونفس الشيء بالنسبة للفواكه التي قدر فيها ثمن العنب ب120 دج وكذلك الموز أما التفاح فيباع ب90 دج والإجاص ب70 دج. وارتفعت أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من اللحم الأحمر 620 دج، فيما بلغ سعر الأبيض 270 دج للكيلوغرام. وللإشارة فإن هذا الارتفاع يمس المدن والأرياف فسكان القرى بولاية تيزي وزو استغربوا هذا الارتفاع الذي مس الخضر والفواكه مقارنة بما هي عليه بالمدن فهم يفضلون التوجه الى المدن لاقتناء مستلزمات هذا الشهر الكريم حيث يلجأ التجار بالقرى الى رفع الأسعار بحجة أن تنقلهم الى القرى كان بقطع مسافة طويلة. ويؤكد المتسوقون الذين التقيناهم أن فرض التجار لمنطقهم، كان بسبب غياب الرقابة، ثم أن الظاهرة ليست دائمة فسرعان ماتعرف الأسعار إستقرارا ابتداء من ا لأسبوع الثاني من رمضان.