دعا رئيسا غرفتي البرلمان عبد القادر بن صالح، ومحمد العربي ولد خليفة، في اختتام الدورة الربيعية أمس، جميع الفعاليات الوطنية على اختلاف مشاربها السياسية إلى التجند من أجل دعم وحماية الاستقرار الذي تنعم به البلاد، وتقوية الجبهة الداخلية لصون الديمقراطية والوحدة الوطنية. ففي هذا الإطار دعا رئيس الغرفة العليا عبد القادر بن صالح، الذي نوه برسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، واعتبرها خارطة طريق لعهدته الرئاسية الحالية، إلى تكثيف العمل التحسيسي لتوعية الجزائريين بصعوبة المرحلة، مؤكدا بأن الواجب والمرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد بفعل التهديدات الأمنية على حدودها وتراجع أسعار النفط، يقتضي من الفاعلين السياسيين ومن بينهم المعارضة إعادة ترتيب الأولويات، وتوجيه النقاش بما يخدم المصلحة العليا للبلاد، في حين أكد رئيس الغرفة السفلى محمد العربي ولد خليفة، أهمية الحوار حول أولويات البلاد لحمايتها وتوسيع الديمقراطية التشاركية، وصيانة الوحدة الوطنية. كما أشاد المسؤولان بالمناسبة بالدور الريادي الذي تؤديه الجزائر من أجل إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، وحل الصراعات عن طريق الحوار السياسي، والذي كلل بإبرام اتفاق للمصالحة في مالي، في انتظار تتويج المساعي القائمة لحل الأزمة في ليبيا.