يزيد نشاط الجوهرة السمراء، حورية بابا خلال شهر رمضان الكريم من خلال تلبيتها لدعوات جميع الحفلات الفنية والسهرات الرمضانية التي توجه إليها، سواء من داخل الولاية أو خارجها بالرغم من أنها ربة بيت من الطراز الأول وطبّاخة ماهرة بشهادة عائلتها، وكذا محبيها ممن جلسوا على سفرتها... إلتقيناها مؤخرا بحديقة دار الثقافة التي نشطت بها حفلا ساهرا ضمن برنامج إحياء سهرات هذا الشهر الكريم فكان لنا معها هذا الحوار. المساء: كيف تستقبل حورية بابا شهر رمضان الكريم؟ حورية بابا: هو شهر الخير، استعد لاستقباله مثلي مثل جميع العائلات الجزائرية عند استقبالها ضيفا عزيزا عليها. ^ مع من تقضين هذا الشهر الكريم؟ ^^ في بيتي، مع عائلتي وأهلي، وبابي مفتوح لكل الأحباب، إذ يظل بيتي عامرا تقريبا كل أيام رمضان، فالله سبحانه يعطيني القوة لطبخ وطهي أشهى الأطباق التي يحبها من يشاركني مائدتي، كما أنني أخرج للتسوق يوميا في هذا الشهر، أما بالنسبة للسحور فبطبق المسفوف الذي لا يغيب عن المائدة. ^ ما هي الأكلة التي لا تستغني عنها حورية في رمضان ؟ ^^ بالنسبة لأكلتي المفضلة فهي "الحريرة"، كذلك هو الحال بالنسبة لكامل أفراد عائلتي، فرائحتها طيبة و مذاقها أطيب، إضافة إلى البوراك، الذي لا يغيب يوما. ^ زرت العديد من المدن الجزائرية خلال جولاتك الفنية، ما هي الطبخة التي تناولتها و لا تزال في ذاكرتك؟ ^^ شخشوخة الظفر، هي الأكلة التي لا يزال طعمها في ذاكرتي، أكلتها في الشرق الجزائري. ^ معروف أن طبخ الأم هو الأطيب على الإطلاق، فهل يمكن القول أن طبخ حورية يشبه طبخ والدتها؟ ^^ نعم، رحمة الله عليها والدتي الحبيبة علمتني أصول الطبخ التقليدي وزدت عليه أنواع الأطباق العصرية، فأخوتي يفضلون الأكل عندي لأنني أذكرهم بطبخ والدتي وهذا يسعدني جدا، لذلك أحرص على تعليم ابنتي فنون الطبخ كما فعلت والدتي جعله الله في ميزان حسناتها. ^ كيف توفقين بين مهمتك كربة بيت وفنانة ؟ ^^ أنا مثل أي امرأة عاملة، لكن نختلف نوعا ما في كوني فنانة فنجاح أي سيدة عاملة يكمن في تنظيم وقتها وتفهم شريك حياتها لطبيعة عملها وتعود الأسرة على العمل الجماعي، فشخصيا أحب أن أعطي أكثر وقتي لعائلتي خلال رمضان، لكن عندما توجه لي دعوة للعمل فبطبيعة الحال ألبيها لأنني أحب عملي وجمهوري كذلك. ^ هل هناك حفلات رمضانية تحيينها أو نشاطات فنية؟ ^^ عموما أفضل الابتعاد عن الفن والغناء في الأسبوع الأول من شهر رمضان، لأني أفضل الراحة كي أتمكن من التكيف مع الشهر، كما أن الناس عادة لا يخرجون للسهر في بداية رمضان، لذا أكرس كل وقتي لعائلتي لأعتني بها؛ أما خلال الأسبوع الثاني، فتنطلق النشاطات الفنية، وقد سطرت دار الثقافة برنامجا أشارك فيه من خلال إحياء العديد من السهرات الفنية. ^ ما هي عاداتك في ليلة القدر أو بالأحرى ليلة السابع والعشرين ؟ ^^ أبدأ بالتحضير لهذه المناسبة الدينية المقدسة منذ ليلة الرابع والعشرين، كما تعلمنا من أمهاتنا وجداتنا، أضع الحنة لتحن علينا وعلى كل الجزائريين إن شاء الله، وأطلق البخور في تلك الليلة التي تطلق فيها الشياطين التي تكون مصفدة منذ بداية الشهر الفضيل، والتي تعلن عن استعداد ضيفنا لمغادرتنا. ^ كلمتك الأخيرة لجمهورك؟ ^^ أقول لجمهوري العزيز رمضانا مباركا، ويارب تقبل منا صيامنا وقيامنا وارحم موتانا وموتى جميع المسلمين، وأتمني من العائلات الجزائرية ككل أن تجعل من رمضان شهر الرحمة والتضامن وشهر العبادة والروحانيات وليس للأكل والتبذير، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يتم علينا نعمة الأمن والسلام ببلادنا الحبيبة.