نفى السيد كمال طبوش رئيس بلدية سكيكدة في تصريح ل»المساء»، أن يكون المجلس الشعبي البلدي الذي يرأسه، يعيش حالة انسداد، مشيرا إلى أن الأغلبية التي يتشكل منها نفس المجلس التي هي منسجمة ومتكاملة، مضيفا بأن الخلافات مقبولة إن كانت من أجل المواطن، وتعكس بحق اهتمام منتخبي المجلس بالشأن العام. وفيما يتعلق بمشروع 500 مسكن الذي قررت البلدية إنجازه من ميزانيتها الخاصة لفائدة عمال البلدية، والذي أثار تأخر تجسيده قلق أعضاء المجلس المنعقد مؤخرا في دورته العادية، حيث رفض بعض الأعضاء المصادقة على مشاريع لجنة المالية، أوضح مير سكيكدة ل»المساء» بأن المشروع لم يلغ، مرجعا سبب تأخر انطلاق الأشغال إلى المشكل الذي واجهته البلدية والمتعلق بالوعاء العقاري الذي سيحتضن المشروع وتقدر مساحته ب 05 هكتارات. وفي هذا الصدد، أوضح أن هذا الأخير سيجد حلا نهائيا خلال الأيام القادمة، وأنه من الممكن الشروع في إنجاز تلك السكنات على مستوى حي بويعلى بمرتفعات سكيكدة، على أرضية تابعة لأحد الخواص، معللا في نفس الوقت تحويل الغلاف المالي الكبير الذي رصد لهذا الأخير وظل منذ سنة مجمدا بتغطية بعض المشاريع الإنمائية الأخرى التي لم تكن لديها أغلفة مالية، لأهميتها في حياة المواطن كالطرق والتهيئة والمياه والإنارة العمومية، إضافة إلى تدعيم المرافق الثقافية والرياضية في الولاية. وعن حصيلة نشاط المجلس إلى حد الآن، قال رئيس بلدية سكيكدة، بأن العمل الذي يقوم به هذا الأخير بدأ يظهر في الميدان ليبقى المواطن ببلدية سكيكدة هو الحاكم الأول والأخير. للإشارة، فإن عددا من أعضاء المجلس الشعبي لبلدية سكيكدة الذين انسحبوا من أشغال دورة المجلس العادية الأخيرة، اعتبروا أن أداء المجلس الحالي ذي الأغلبية التي ينتمي إليها مير سكيكدة من الأرندي، أسوأ مجلس بلدي منذ الاستقلال إلى اليوم، متهمين أعضاء الهيئة التنفيذية بالتسيير الانفرادي وعدم استشارتهم في كل القضايا الحساسة التي تخص التنمية المحلية، خاصة أن المشاريع المبرمجة للمداولة لا تعرض عليهم إلا في اللحظات الأخيرة، وهذا لا يسمح لهم بالاطلاع عليها.