يحاول المدرب جان ميشال كافالي، ومنذ حصة الاستئناف التي ستقام عشية اليوم، إيجاد الحلول لبعض المشاكل الفنية التي ظهرت على تشكيلة مولودية وهران، في لقائها الافتتاحي الذي لعبته بملعب 8 ماي بسطيف، رغم انتزاعها لنقطة ثمينة من أمام الوفاق المحلي، وهي النقطة التي اعتبرها المدرب الفرنسي غنيمة بالنظر إلى الفارق بين الفريقين في مستوى التحضير، إذ يحوز "النسر السطايفي" على أسبقية في هذا المجال، لاحتكاكه مع فرق إفريقية من المستوى العالي. ولعل أهم حل سيسعى إليه التقني الفرنسي، هو استعجال تأهيل لاعب المنتخب الوطني للآمال بن الشيخ، تحسبا لموقعة ملعب الشهيد حملاوي السبت القادم، خاصة بعد غياب المحنّك نساخ، الذي لازال يعالج بكثافة إصابته في الأربطة الهلالية، وهو الغياب الذي أقلق كافالي، وجعله يلجأ إلى"الترقيع" في الرواق الأيسر بالدفع بعايش، ثم بورزامة، وهما في الأصل مختصين في الجهة اليمنى. وبالتوازي مع ذلك، سيواصل مساعد المدرب أرمون سيني، الرفع من جاهزية المحنّك خالد لموشية، الذي ينتظر منه مدربه الكثير في قادم الجولات، قياسا لخبرته التي تؤهله لقيادة المجموعة الحمراوية، وهي بحاجة لقائد ما دام أن المولودية فريق كبير على حد قول كافالي. ولقد شارك لموشية مع فريقه الجديد لمدة 75 دقيقة ضد "السطايفية"، قبل أن يستبدل بالشاب شلاوة، وهذه المدة الزمنية كانت كافية ليلقى عليها الإشادة من المسؤول الأول عن العارضة الفنية، الذي طالب باحترام الدولي السابق. ولقد صنعت نقطة التعادل المحصل عليها في ملعب 8 ماي بسطيف أجواء فرحة كبيرة لدى جميع "الحمراوة"، وخاصة الأنصار الذين لم تذهب معاناتهم ومكابدتهم مشقة السفر إلى مدينة "عين الفوارة" دون فائدة، ما دام أنهم وقفوا على حالة فريقهم عن قرب، بعد كثير القيل والقال عن استعداده لهذا الموسم الكروي، وكذلك الاحتفال مع لاعبيهم بهذه البداية الموفقة حتى رئيسهم بلحاج أحمد المعروف ب«بابا" سعد لنتيجتهم، وكافأهم بمنحة ستة ملايين سنتيم، ووعد بمضاعفتها في حال تكرار نفس السيناريو في الجولة القادمة بمعاقل "سنافر" قسنطينة. المشاكل الفنية، ليست وحدها التي سيعنى بها المدرب كافالي، بل وكذلك أخرى تنظيمية، والتي كان طرحها على رئيسه "بابا" فور عودة المولودية الوهرانية من تربصها ببارقا الإسبانية، وتلقى ردا إيجابيا بحلها في الأيام القليلة القادمة، حيث لا يزال يصر كافالي على تنظيف المحيط الذي يراه عائقا أمام تطور الفريق على جميع الأصعدة، بل وقد يعيده خطوات إلى الخلف بفعل "التخلاط " الذي يطل برأسه كل مرة. وكان كافالي، صريحا عندما رد على من يقصدهم بقوله: "تربطني ب«بابا" علاقة قوية ومتينة، ومن يريد ضرب هذه العلاقة، فإنه يقصد ضرب استقرار الفريق، لقد واجهتنا مشاكل تنظيمية الأسبوع الماضي، سنحاول حلها هذا الأسبوع، ولن أستسلم لضغوطهم، فليتركونا نعمل بهدوء وسلام". ويكون كافالي، قد عجّل بملاقاة رئيسه "بابا" فور عودة وفد المولودية الوهرانية من سطيف برا، للحديث عن هذه الأمور، ووضع نقطة النهاية لها.