طمأن والي العاصمة السيد عبد القادر زوخ، المرحلين الجدد من حي الرملي ببلدية جسر قسنطينة، بأن كل الترتيبات انتهت لاستقبالهم بحي سيدي حامد ببلدية مفتاح بالبليدة، مشيرا إلى أن عملية الترحيل بهذا الحي القصديري تتم عبر مراحل، لاسيما وأن العملية تعد الأضخم منذ انطلاق توزيع السكنات الاجتماعية بالعاصمة. وأكد السيد عبد القادر زوخ، في ندوة صحفية عقدها أمس، بحي سيدي حامد الجديد التابع لبلدية مفتاح، أن كل الترتيبات والتجهيزات انتهت لاستقبال العائلات التي سترحل عبر سبع مراحل، علما أن العملية الأولى تضم 432 عائلة، فيما تتواصل إعادة الإسكان من حي الرملي إلى غاية استفادة كل المعنيين. كما أشار المسؤول الأول عن الولاية، إلى أن الطعون المودعة لدى مصالحه ستكون محل دراسة محكمة وسيكون لكل ذي حق حقه في السكن، شريطة تقديم الدلائل والحجج المعقولة وعدم التحايل بالملفات، لأن الإجراءات الردعية ستأخذ مجرى آخر مع المتحايلين، علما أن الولاية قامت برفع أزيد من 800 قضية أمام الجهات القضائية المختصة تتعلق بتهمة التصريح الكاذب، منها 467 قضية تخص قاطني حي "الرملي" لوحده. بدوره أكد والي ولاية البليدة السيد عبد القادر بوعزقي، الذي رافق السيد عبد القادر زوخ، في زيارته لموقع استقبال السكان الجدد ببلدية مفتاح، أن عملية ترحيل سكان الرملي هي عبارة عن حدث وطني، لاسيما وأن ولاية البليدة ستستقبل 3 آلاف عائلة ما يعادل حوالي 15 ألف نسمة، ما يشكل مدينة جديدة بولايته، مطمئنا السكان بأن كل التجهيزات والترتيبات اتخذت لاستقبالهم في أحسن الظروف. وتحدث السيد بوعزقي، عن الهياكل التربوية التي ستفتح أبوابها الأحد المقبل، أمام التلاميذ الجدد، كما أن السلطات الولائية قامت بإنجاز ملحقة ببلدية مفتاح لتخفيف الضغط عن السكان الجدد بالبلدية لاستخراج وثائق الحالة المدنية، وتعمل هذه الأخيرة على فتح فضاءات تجارية لتشغيل الشباب البطال، أما مديرية الصحة فتحصلت بدورها على مساحة تقدر ب300 متر مربع لإنجاز مستوصف بالحي الجديد. وأضاف أن مساحة الحي مهيئة بطريقة حضرية ومزودة بكل الشبكات، منها الماء الصالح للشرب، قنوات الصرف الصحي، الغاز الطبيعي، الكهرباء، الإنارة العمومية والمساحات الخضراء، كما طمأن الوالي السكان بفتح خط نقل يربط سيدي حامد بالعاصمة لتسهيل حركة السكان. وفي نفس السياق، أكد مدير السكن بالعاصمة السيد إسماعيل لومي، أن حي سيد حامد يحتوي على خمس ابتدائيات، متوسطتين وثانوية وهو مجهز بكل الهياكل الرياضية الضرورية وجاهز لاستقبال المرحلين الجدد الذين وصل عددهم في المرحلة الأولى إلى 432 عائلة، أما الطعون فهي قيد الدراسة، مشيرا إلى أن الولاية تمكنت من استرجاع 30 مسكنا عمد أصحابها إلى التحايل منذ بداية عملية الترحيل.