يستقبل فريق مولودية الجزائر اليوم اتحاد سريع مدينة وهران في مباراة الدور الثاني والثلاثين من كأس الجمهورية؛ حيث سيبحث العميد الذي سيلعب هذا اللقاء على أرضية ملعب بولوغين، عن التأهل إلى الدور السادس عشر أمام فريق ليس بحجمه ولا بإمكانياته ولا بمستواه، غير أن الكأس لا تعترف بهذا المنطق؛ لأنها تحمل دائما عامل المفاجأة؛ فاتحاد وهران لن يكون لديه ما يخسره أمام المولودية؛ لأنه سيلعب أمام فريق عريق بعد أن تأهل إلى الدور ال 32، الذي يُعد، في حد ذاته، إنجازا لهذه التشكيلة الوهرانية التي تنشط في الأقسام السفلى، عكس العميد الذي سيكون مجبَرا على تحقيق التأهل أمام أنصاره، وهذا ما سيزيد الضغط على اللاعبين، الذين لن يكون لديهم الحق في استصغار المنافس، وإلا فإنهم سيدفعون ثمن ذلك غاليا. ويعي لاعبو مولودية الجزائر حجم المسؤولية التي ستُلقى على عاتقهم في لقاء اليوم؛ لهذا فقد أكدوا أنهم سيلعبون المباراة بجدية تامة، معربين عن أنهم لن يتركوا المجال لعامل المفاجأة ليكون له الدور في هذه المباراة؛ فالمولودية التي عادت إلى تحقيق النتائج الإيجابية في البطولة الوطنية خلال الجولات الأخيرة، تسعى لأن تواصل على نفس الوتيرة في كأس الجمهورية؛ اللقب الذي عاد الموسم الماضي لمولودية بجاية؛ فأنصار العميد يحلمون بتتويج ناديهم هذا العام بالكأس؛ لمحو ما قام به مسيّروهم السابقون حين رفضوا الصعود إلى المنصة الشرفية لتلقّي الميداليات عقب انهزام فريقهم في اللقاء النهائي أمام اتحاد العاصمة قبل سنتين. ويعرف الطاقم الفني للمولودية أن فريقه يجد صعوبات دائمة مع أندية صغيرة في منافسة كأس الجزائر، وهذا ما كان يظهر على أرضية الميدان في كل مناسبة يواجه فيها العميد مثل هذه النوادي؛ فقد سبق للمولودية أن عانت أمام فريق بن باديس وشبيبة الشراقة في السابق، وهذا ما جعل المدرب إيغيل يحضّر لاعبيه من أجل أن يحافظوا على تركيزهم، وأن يلعبوا المباراة بكل إمكانياتهم وينسوا أنهم يواجهون فريقا صغيرا. ورغم الطلب الذي تقدمت به إدارة المولودية للعب هذه المقابلة في ملعب 5 جويلية، إلا أن لجنة تنظيم كأس الجزائر أبقت عليها في ملعب 20 أوت، ولم تعط الفرصة للمولودية أيضا في استقبال نادي اتحاد وهران على أرضية ملعب بولوغين؛ الأمر الذي لم يعجب مسيّري النادي العاصمي، الذين ليس أمامهم أي حل اليوم سوى الامتثال لقرار الرابطة واللعب في ملعب بلوزداد.