يحس المتفرج الجزائري بحرقة وبمرارة كبيرة كون الدراما الجزائرية ضعيفة فنيا ورديئة تقنيا إلى درجة لا يصح اطلاق تسمية الدراما عليها، فهي أي شيء غير هذا الفن الذي صعد وتألق في السنوات الأخيرة في عديد من الدول العربية من بينها سوريا ودول خليجية إضافة الى مصر.. في رمضان هذا العام، تابعنا أعمالا صرفت عليها الملايير ولكنها لم ترق حتى إلى مستوى الأعمال التي ينجزها طلبة معاهد التمثيل والإخراج في دول أخرى، أعمال تفتقد الى سيناريو وحوار درامي، وتفتقد الى تمثيل وتفتقد أيضا إلى إخراج.. كل الجوانب المطلوبة في العمل التلفزيوني غير متوفرة في هذه الأعمال التي لم يستطع معظمها "حتى تحلال" الأموال التي صرفتها الدولة من أجلها. لقد بدأنا قبل الآخرين، وأنجزنا أفلاما ستظل خالدة رغم مرور الزمن ولكننا توقفنا عند أفلام مثل "معركة الجزائر" و"العصا والأفيون" و"عطلة المفتش الطاهر" و"كارنفال في دشرة " و "الشيخ بوعمامة" ولم نستطع انجاز أفلام بنفس مستوى هذه الأفلام ولا مسلسلات بنفس مستوى مسلسل "الحريق"، وأصبحنا غير قادرين حتى على المحاولة فما يجري الآن هو "مسخرة" في حق الفن، وما يتم انتاجه هو "نزيف للأموال، ولا أعرف لماذا لم تتدحل الدولة حتى الآن ؟ من أجل وضع حد لما يحدث.