كشف نائب مدير التجارة الخارجية بوزارة التجارة سعيد جلاب عن اجتماعين مرتقبين مع الاتحاد الأوروبي الأول نهاية شهر ماي والثاني قبل نهاية السنة الجارية سيتم خلالهما التشاور حول مراجعة بعض بنود اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد. وأوضح جلاب أن سلسلة اللقاءات هذه تهدف إلى تحسين مناخ الأعمال مع الجانب الأوروبي وتصحيح بعض النقائص التي سجلتها السلطات الجزائرية علما أن هذه الأخيرة كانت قد وجهت تقريرا يتضمن بعض الانشغالات تدعو من خلالها إلى مراجعة بعض بنود الاتفاقية الممضاة سنة 2005 وهي الانشغالات التي أبدى الاتحاد الأوروبي استعداده لمناقشتها عكس ما تداولته بعض وسائل الإعلام. ومن المنتظر أن يتوصل الطرفان إلى بعض التدابير التي من شأنها تصحيح بعض الاختلالات التي لا تخدم الطرف الجزائري علما أن من أهداف الاتفاق ترقية الصادرات الجزائرية خارج المحروقات نحو دول الاتحاد وترقية الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وتعتبر الصادرات الجزائرية نحو الاتحاد الأوروبي ضعيفة أمام الصادرات من المحروقات التي تشكل 80 بالمائة من الصادرات علما أن منتجات عديدة تصدر نحو الدول الأوروبية منها المنتجات الغذائية والأسماك هذه الأخيرة يصدر منها ما قيمته مليون دولار.