أولياء التلاميذ يطالبون الوزارة بالتدخل وإنقاذ التلاميذ من الضياع رفض العديد من طلبة السنة الثانية ثانوي الإلتحاق بشعبة الرياضيات التقنية التي أدرجت بداية من هذا العام كشعبة جديدة في الطور الثانوي بعد أن تفاجأ أولياء التلاميذ المعنيين بالتناقض الحاصل في اختيار من يليق بهذه الشعبة من الطلبة، علما أن المعدل المتحصل عليه في مادة الرياضيات يعد من الشروط الاساسية للالتحاق بهذه الشعبة، واستغرب هؤلاء إدماج تلاميذ متحصلين على معدلات ضعيفة في مادة الرياضيات ضمن هذه الأقسام الجديدة. تفاجأ العشرات من تلاميذ اقسام الثانية ثانوي فور عودتهم الى مقاعد الدراسة في ال13 من سبتمبر الجاري بإدماجهم ضمن أقسام جديدة لمزاولة دراستهم في تخصص »رياضيات تقنية«. وقد أثار هذا التحويل غير المنتظر الذي قوبل بالرفض من طرف التلاميذ وأوليائهم موجة من الاحتجاجات لاتزال تشهدها حاليا العديد من ثانويات العاصمة خاصة وأن هؤلاء اكتشفوا أن إدماج الطلبة ضمن هذه الشعبة الجديدة لم تحترم والدليل وجود طلبة في هذه الاقسام ومعدلاتهم في مادة الرياضيات لا تتجاوز الثامنية من عشرين. ففي ثانوية عمارة رشيد بابن عكنون الذي يطرح هذا المشكل نفسه بقوة، طالب اولياء التلاميذ المعنيين بالقضية بالاسراع في تحويل ابنائهم الى الاقسام التي تليق بمعدلاتهم وميولهم، استغرب أحدهم إدماج إبنته ضمن هذا القسم وشعبة الرياضيات التقنية وهي لم تتحصل إلا على ثمانية من عشرين في مادة الرياضيات في الوقت التي تحتاج فيه هذه الشعبة معدلات جيدة في هذه المادة، وأضاف هذا الأخير أن ميول ابنته "علمي" وأن وجودها بقسم الرياضيات سيؤثر على تحصيلها ونتائجها، موضحا أن إدراج هؤلاء التلاميذ ضمن شعبة لا يرغبون فيها ولا تليق بميولهم يعني الحكم عليهم بالفشل مسبقا. وما يثير التساؤل في هذه القضية هو رفض أغلبية الطلبة الذين أدرجوا ضمن هذه الشعبة الإلتحاق بأقسامهم، ففي ثانوية عمارة رشيد وعلى سبيل المثال نجد في قسم متكون من 17 طالبا منهم 16 طالبا يرفضون الالتحاق بالدراسة في الشعبة الجديدة، واكثرمن ذلك فإن الاولياء الذين تجندوا للاتصال بالجهات المعنية وجدوا كل الابواب موصدة في وجوههم بعد ان عجزت ادارة الثانوية عن إقناعهم. وحسب مصدر مطلع فإن سبب هذا المشكل راجع من جهة الى عدم الاهتمام بهذه الاقسام الجديدة من طرف المسؤولين بالثانويات الذين اختاروا التلاميذ بصف عشوائية ودون مراعاة الشروط. ومن جهة عزوف الكثير من الطلبة عن هذه الشعبة وتفضيلهم الشعب العلمية والأدب وغيرها. وقد طالب أولياء العديد من هؤلاء التلاميذ المعنيين بالقضية وزارة التربية بالتدخل واعادة النظر في الكيفية التي جرت فيها عملية اختيار تلاميذ هذه الاقسام الجديدة واستدراك الامر قبل فوات الاوان، خاصة وأن أزيد من 300 طعن بشأن هذه المسألة موجود على مستوى مديرية التوجيه باب الوادي دون ان يكلف أحدا دراستها او اتخاذ اجراءات كفيل بإنقاذ هؤلاء التلاميذ من الضياع. ويتساءل اولياء التلاميذ الذين تقدموا برسائل في هذا الشأن الى الجهات المعنية، كيف يسمح بتوجيه تلاميذ الى شعبة جديدة لم يختاروها في بطاقة الرغبات والاكثر من ذلك تحويلهم الى فئران تجارب؟ وينتظر اولياء التلاميذ بثانوية عمارة رشيد تدخل الوزير بن بوزيد لإنقاذ ابنائهم من سنة بيضاء.