توقّع المدير العام لبورصة الجزائر السيد يزيد بن موهوب ارتفاع رأس مال البورصة ب 1 مليار دج بعد دخول شركة الاسمنت عين الكبيرة للبورصة الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن القفزة النوعية التي يعرفها الاقتصاد الوطني اليوم من شأنها إعادة الحياة لهذا الجهاز خلال السنوات المقبلة، خاصة وأن الحكومة تعوّل عليه لضمان توفير السيولة المالية لتمويل المشاريع الكبرى. ❊س / المساء : بورصة الجزائر لم تتمكن لغاية اليوم من استقطاب رجال المال والأعمال، وهو ما جعلها بعيدة كل البعد عن مهامها الرئيسية، ما هي أسباب عزوف المستثمرين عن اكتتاب أسهم بالبورصة لغاية اليوم ؟. ❊❊ ج / لا يخفى على أحد أن فترة إنشاء بورصة الجزائر تزامن مع عدم استقرار السوق الاقتصادية، خاصة وأن كل المستثمرين تحولوا إلى البنوك بحثا عن القروض الميسرة لتطوير نشاطاتهم، كما أن ثقافة البورصة لا تزال منعدمة وسط رجال المال الذين يفضلون تخزين أموالهم في البنوك أو استغلالها في إطلاق شراكات جديدة، غير أن الوقت الراهن جمع كل الظروف للنهوض بعمل البورصة التي يعول عليها لتكون رافعة لتطور الاستثمار الصناعي. ❊س / ما هي الإجراءات المتخذة لتحفيز الاكتتاب ؟. ❊❊ ج / حاليا لمسنا اهتماما من لدن الحكومة لسوق البورصة، وذلك بعد قرار الوزير الأول السيد عبد المالك السلال الذي دعا فيه كل القطاعات والشركات الكبرى إلى البحث عن تمويل مالي لمشاريعهم بعيدا عن خزينة الدولة، وهو ما جعل المستثمرين يفكرون في دخول سوق البورصة لاستقطاب الأموال بعد فشل البنوك في ضمان توفير عدد كبير من القروض بسبب نقص السيولة المالية، وقصد تشجيع الخواص على التعامل مع البورصة تقرر دخول 8 مؤسسات عمومية للبورصة، وهو ما يعتبر تحفيزا لباقي المستثمرين. ❊س/ ما هي المؤسسات العمومية المتوقع دخولها البورصة هذه السنة ؟. ❊❊ج / نتوقع مع نهاية السداسي الثاني دخول الشركة الجزائرية لتأمين وإعادة التأمين "كار" وفرع المحاجر لمجمع "كوسيدار"، على أن تلتحق باقي المؤسسات تباعا خلال الأشهر الأولى من السنة المقبلة. كما أن البورصة لا تتوقف عند هذه المؤسسات فقط، بل هناك نية في استقطاب أكبر عدد من الشركات الخاصة من خلال تنسيق العمل مع الغرفة الوطنية للتجارة لتنظيم أيام إعلامية عبر عدد من ولايات الوطن لحث أصحاب المؤسسات على استغلال سوق البورصة للبحث عن شركاء ماليين، بشرط أن يتم التفكير في اقتراح نسب فوائد مشجعة وتنافسية لاستقطاب أصحاب رؤوس الأموال. ❊س/ وهل تم التفكير في المؤسسات الصغيرة والتجار والفلاحين ؟. ❊❊ج / لقد قررنا في السنوات الأخيرة التوجه للمؤسسات الصغيرة العائلية قصد تشجيعها على دخول البورصة، من منطلق أن العملية لن تؤثر على طريقة تسيير المؤسسة، فالمالك يبقي هو المسير الوحيد، وعلاقته بالشركاء لا تتعدى عملية دفع قيمة الربح السنوية فقط. ❊س / متى تتوقعون أن تكون بورصة الجزائر في نفس مستوى البورصات العالمية ؟. ❊❊ج/ ما يجب الإشارة إليه إلى أن قيمة رؤوس الأموال المتداولة اليوم في البروصة بلغت 16 مليار دج، مع إضافة 1 مليار لشركة الاسمنت عين الكبيرة، ونتوقع مع حلول سنة 2020 ارتفاع قيمة الأسهم بشكل كبير بعد دخول بين 5 إلى 10 مؤسسات للبورصة كل سنة، وهو ما يجعلنا متفائلين.