حذر السيد حمزة بن عباس، عضو بالمنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك من الاستعمال العشوائي للأكياس البلاستيكية الملونة مجهولة الهوية، والتي تعد مادة غير غذائية مضرة بصحة الإنسان، وأشار المتحدث إلى أن شهر رمضان المعظم سيكون فرصة سانحة لتجار تلك الأكياس من أجل تسويق بضاعتهم عبر مختلف الأسواق، وأكد المتحدث أن المنظمة تضع خلال هذا الشهر الكريم إستراتيجية وطنية للقضاء على تلك الأكياس عبر مختلف الأسواق النظامية. وقد أثبتت دراسات عديدة مخاطر تلك الأكياس البلاستيكية التي كثيرا ما حذر باحثون وأطباء من استعمالها، نظرا للأضرار الصحية الناجمة عن استخدامها في تغليف الوجبات الغذائية، لاحتوائها على جزيئات كيماوية قد تتفاعل مع المواد الغذائية المتواجدة بداخلها، فتحولها إلى مواد غير صالحة للاستهلاك، لا يبدو عليها التلف، إلا أنها تصبح موادا سامة على الأمد البعيد. وأوضح المتحدث أن انتشار تلك الأكياس البلاستيكية يزداد بصفة غير معقولة خلال شهر رمضان، الموسم الذي يكثر استعمالها من طرف التاجر والزبون في آن واحد، فتشكل خطرا على الصحة، وطالب المتحدث في هذا الخصوص بضرورة تحلي المستهلك بوعي صحي وثقافة استهلاكية رشيدة، من خلال استبدال الأكياس البلاستيكية بالقفة المعروفة بطبيعتها غير المضرة بالصحة، بل بالعكس هي مفيدة ومراعية للبيئة لأنها أكثر أمانا وأقل ضررا، فيما دعا إذا ما اضطر الأمر الزبون إلى اقتناء مشتريات ولم تتوفر القفة، فيطالب التاجر أو صاحب المحل تزويده بكيس غذائي يكون عادة أبيض اللون –من المستحسن- أو بلون فاتح من الأزرق، الأصفر أو الوردي، ويحمل وسم ملعقة وشوكة، أو سكين وشوكة. وقال الأمين العام بأن كيس النيلون يستعمله الكثيرين في نقل المشتريات من خضر ولحوم وفواكه وغيرها معرضة مباشرة للبلاستيك، ومنهم من يستعملونها في حفظ الطعام، مثل الخبز أو المواد التي تخزن في الثلاجة، مشيرا إلى أن هذه الأكياس تلقى إقبالا كبيرا من المستهلكين والتجار لقلة تكاليفها، على الرغم من أنها تحتوي على مواد سامة. كما أشار حمزة بن عباس إلى أن أكياس النايلون عبارة عن مواد كيميائية مرسكلة تحتوي على العديد من الشوائب وكتل غير قادرة على التحلل، وتتسبب في الكثير من الأضرار الصحية للإنسان، وأن استخدامها بكثرة في تغليف الأطعمة، خصوصا عند تعرضها للحرارة، قد يتسبب في تزايد البكتيريا والجراثيم وتحللها مع الطعام، مما قد يسبب تسمما غذائيا حادا. من جهة أخرى، أوضح المتحدث أن تلك المادة البلاستيكية ملوثة، واستعمالها بشكل كبير يجعلنا نصادفها في كل مكان، فتعمل على تلويث البيئة والقضاء على جانبها الجمالي، حيث تنتشر في المساحات الواسعة، الأمر الذي يشوه الوجه الحضاري للمدينة والبيئة. وأكد الأمين العام أن المنظمة الوطنية سوف تطلق حملة وطنية هدفها القضاء على تلك الأكياس البلاستيكية عبر مختلف الأسواق النظامية، ودعا في هذا الخصوص السلطات المعنية إلى التدخل من أجل ردع تجار الأسواق الموازية، حيث يصعب على الجمعيات والمنظمات الفاعلة في حماية وإرشاد المستهلك مراقبة تلك الأسواق غير النظامية، حيث يفرض كل واحد منطقه.
