نفى السيد علي مالك رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، في تصريح مقتضب ل "المساء"، كل ما تردد حول عدم دفع رائد القبة المنتمي إلى القسم الوطني الثاني لمستحقات مشاركته في بطولة الموسم الفارط.. مشيرا إلى أن ادارة هذا النادي دفعت كل المستحقات ابتداء من شهر جانفي الفارط على ما أذكر، كما دفع اتحاد الحراش هو الآخر مستحقات مشاركته للموسم الفارط، و من هنا لا يوجد أي إشكال قانوني يطرح الآن. و تساءل مالك عن نوايا الجهة التي سربت الخبر.. مشيرا إلى أن الرابطة غير معنية بالجدل الدائر الآن حول قرار المحكمة الرياضية الدولية أو كيفية تطبيق هذا القرار أو التعامل معه. واعترف السيد مالك بأنه من السابق لآوانه الخوض في الرهانات المستقبلية، لكنه قال: "أنا متأكد بأنه سوف لن تتخذ أية خطوة الى الوراء بأي شكل من الاشكال".. دون ان يوضح الفكرة، في حين يفسر البعض هذا القول بأنه إشارة صريحة الى عدم تراجع "الفاف" عن قرارها السابق الذي أقر بخسارة رائد القبة لمباراته أمام الحراش. و لم يذكر مالك إن كانت الحصيلة المالية للموسم الفارط قد اشارت إلى أن رائد القبة لم يدفع مستحقات مشاركته، كما سربت ذلك بعض المصادر من الرابطة، مفضلة عدم الكشف عنها. وكانت مصادر من "الفاف" قد تحدثت عن فضيحة أخرى تتعلق، حسب هذه المصادر، بعدم تسديد رائد القبة حقوق مشاركته في بطولة الموسم الكروي 2007 2008، وهو ما يعتبر خرقا صريحا للقوانين العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي تلزم كل الأندية بدفع هذه المستحقات قبل بداية كل موسم والا تحرم من المشاركة، خاصة المادة 29. وتقول ذات المصادر أن رائد القبة لم يسدد مستحقات مشاركته المقدرة ب 50 مليون سنتيم تدفع مدونة على صك يدرج ضمن ملف المشاركة في بطولة الموسم المنصرم... وانطلاقا من هذه المخالفة التي كان يجب على الرابطة الوطنية لكرة القدم التنبه اليها أو عدم القفز فوقها لأسباب لا يعرفها الا اولئك الذين تغاضوا النظر عنها، يتساءل الشارع الكروي كيف لهذه المخالفات ان تمر هكذا دون عقاب، ولماذا تسترت الرابطة الوطنية لكرة القدم عنها وما هي العقوبة التي يجب تطبيقها في حالة كهذه؟ مثل هذا التساؤل تجيب عنه المادة 29 المشار اليها في النص، أما نوعية العقوبة التي يجب أن تسلط على المخالفين لنص هذه المادة فتحددها المادة 102 من قانون العقوبات، والتي تقضي بحرمان الفريق المخالف من اللعب اثناء مرحلة الذهاب، أما في حال تماديه في عدم الدفع فإن هناك إجراءات تسلسلية ستتخذ بشأنه بدءا بإقرار خسارته للمباراة الاولى و الثانية بالغياب، إلى ان يتم اقرار نزوله إلى درجة أقل، وهو ما ينطبق على رائد القبة حسب المصادر التي سربت هذه الأخبار وفجرت فضيحة من هذا العيار.