كشفت مديرية السياحة بعنابة أنه سيتم تدشين القرية السياحية المطلة على شاطئ واد الغنم ببلدية شطايبي بعنابة خلال العام المقبل، والتي تعتبر موقعا استراتيجيا هاما من شأنه أن يكون منطقة جذب سياحي بامتياز موسم الاصطياف القادم. خاصة أن شطايبي السياحية تتوفر على أحسن خليج من حيث الجمال الطبيعي، إلى جانب اللوحة الجمالية والفنية وهي غروب وشروق الشمس من مكان واحد، وعليه فهي تحتل المرتبة الثانية بعد خليج ريو دي جانيرو ببرازيليا. ولتعزيز مكانة عنابة السياحية، رصدت مديرية السياحة بعد موافقة الوزارة الوصية غلافا ماليا معتبرا قدر ب 400 مليون دينار لبناء هذه القرية السياحية بطاقة استعاب تقدر ب 140 إقامة تتمثل في شاليهات خشبية تحتوي كل واحدة على ثلاث غرف مجهزة ومدعمة بأرقى متطلبات العائلات واحتياجات السواح المتوافدين عليها، إلى جانب ربطها بالماء والكهرباء وكل اللواحق الأخرى، كما تم التركيز على توفير هياكل خدماتية تخص الإيواء والإطعام والترفيه والاسترخاء. وبعد الاطلاع على هذه القرية السياحية التي نالت إعجاب والي عنابة، يوسف شرفة وبعض المنتخبين المحليين، سيتم تدشينها شهر أوت القادم، مع الإسراع في تركيب الشاليهات والتي ستوفر 700 سرير للسياح، موجهة للكبار والصغار، ناهيك عن تهيئة الفضاءات الغابية المطلة على البحر والمفتوحة على الراحة والاستجمام، إلى جانب تخصيص فضاءات أخرى للعب والترفيه خاصة بالصغار ومرافق للتدليك والتجميل ومطعم بسعة 300 مقعد ومسرح للهواء الطلق مفتوح على التظاهرات الثقافية الكبرى والمهرجانات الفنية التي تليق بليالي عنابة. وفي سياق متصل، برمجت مديرية السياحة مشروع إنجاز موقف السيارات يتسع ل 220 مركبة خاصة بالمصطافين. وحسب مدير السياحة نورالدين بونافع، فإنه سيتم تدشين القرية السياحية بمدينة شطايبي مطلع 2017 مع ضمان الراحة والنظافة وتوسيع المخطط الأمني خاصة أن هذا المشروع السياحي والمهيكل حصته الأولى تتراوح ما بين 15 و 20 إقامة. ومن بين المشاريع التي برمجت خلال سنة 2016، إنجاز منطقة للتوسع السياحي بشطايبي السياحية وسيدي سالم بالبوني، إلى جانب إنجاز مركب سياحي حموي بأعالي جبال الإيدوغ نظرا لوجود المياه الجوفية والمعدنية بتدفق يصل إلى مابين 15 و 20 لترا في الثانية. وعلى صعيد آخر، برمجت مديرية السياحة عملية إنجاز قرية ثقافية سياحية بسرايدي وستكون فضاء للتعريف بالمنتوج المحلي والحضاري والثقافي للمعمار العربي الذي تتوفر عليه المنطقة، كما تمت برمجة إعادة تهيئة مبيت للشباب بشطايبي. ويبقى نقص الهياكل الفندقية و غياب الخدمات السياحية من أهم المعوقات التي أجهضت مساعي الجهات المعنية بعد عزوف السواح عن اختيار ولاية عنابة رغم أنها أدرجت في إطار المناطق الأكثر جذبا للسواح على مستوى الوطن وعليه، فإن الإفراج عن مختلف البرامج السياحية الجديدة من شأنه تحسين الاستثمار في قطاع الفندقة والخدمات الأخرى.