كشف المدير العام للجمارك، السيد قدور بن طاهر، أمس، عن اتخاذ جملة من الإجراءات لتسهيل استقبال المسافرين عبر الموانئ والمطارات وحتى المراكز الحدودية، مشيرا إلى أن التوجيهات التي أرسلت لكل فرق الجمارك تخص مرافقة المسافرين المغادرين والقادمين إلى أرض الوطن لتسهيل المعاملات الجمركية في وقت قياسي، على أن يشرع في إرسال فرق تفتيش لكل الموانئ للوقوف على مدى تنفيذ هذه الإجراءات ومعاقبة المخالفين. وحسب تصريح المدير العام للجمارك، على هامش حفل التوقيع على اتفاقية شراكة مع طاسيلي للطيران، فقد تقرر تعميم مبادرة إتمام المعاملات الجمركية على متن البواخر سواء بالنسبة للرحلات المتجهة للخارج أو تلك القادمة إلى أرض الوطن، وذلك بهدف تقليص فترة انتظار المسافرين وتسهيل عمل فرق الجمارك العاملة بالموانئ. وفي نفس السياق، أشار بن طاهر إلى أن التقييم الأولي لعمل أعوان الجمارك عبر الموانئ أكد نجاح المبادرة، من منطلق أن الفترة المخصصة لإخراج السيارات من داخل الباخرة وإتمام كل المعاملات الأمنية والجمركية تقلصت من قرابة ثلاث ساعات في السابق إلى ساعة واحد و15 دقيقة، وتراهن المديرية العامة للجمارك على تقليص هذه الفترة قبل انقضاء موسم الاصطياف لأقل من ساعة بعد نقل كل عمل الجمارك إلى داخل الباخرة. أما فيما يخص الإجراء الثاني المتخذة هذه السنة لتسهيل حركة تنقل المسافرين، فتحدث بن طاهر عن اقتراح طبع الوثيقة الخاصة بالإعلان عن العملة الصعبة من موقع المديرية العامة للجمارك عبر الشبكة العنكبوتية، وهو ما يسمح بملء كل البيانات قبل موعد الرحلة وتقديمها للعون الجمركي العامل على متن الباخرة، لتتم كل المعاملات أثناء الرحلة، وفور الوصول إلي الوجهة يستطيع المسافر مغادرة الباخرة في وقت قياسي لإتمام المعاملات الأمنية مع شرطة الحدود التي أدخلت هي الأخرى جملة من التعديلات لتسهيل العمل الرقابي. من جهة أخرى، قررت المديرية العامة للجمارك تعميم العمل بتقنية الرواق الأخضر المخصص لفئة العجزة والعائلات وذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل إجراءات الخروج، وهو ما ساهم في تقليص فترة إتمام كل المعاملات وذلك رغم الضغط الذي يعمل فيه أعوان الجمارك لمرافقة خروج أكثر من 500 سيارة، والمئات من المسافرين القادمين على متن البواخر يوميا.