أقدم سكان عمارات شارع الحدائق بحي سيدي الهواري ببلدية وهران على غلق الطريق أمام حركة المرور للمطالبة بترحيلهم نحو سكنات جديدة، وذلك على خلفية تواصل الانهيارات ببناية انهارت عدة أجزاء منها واقعة بنفس الشارع ومجاورة لمساكنهم التي ستنهار في أية لحظة. رفع عشرات السكان القاطنين بشارع الحدائق بقلب مدينة وهران رسالة استعجالية للسلطات المحلية بولاية وهران قصد التدخل لإنقاذهم، وذلك بسبب تواصل الانهيارات ببناية تقع ب34 شارع الحدائق، والتي كانت قد انهارت أجزاء منها منذ أكثر من شهر لتبقى دون هدم في وقت يجاور البناية عدة عمارات، منها العمارة رقم 33 المجارة للعمارة المنهارة والمكونة من 3 طوابق. وقد أكد السكان بأن حياة أبنائهم في خطر كبير جراء ذلك، حيث أصبحوا ممنوعين من الخروج للشارع فيما يرافقهم أولياؤهم كل صباح لقطع المسافة التي تتواجد بها العمارة المنهارة نحو المؤسسات التربوية، متسائلين عن سبب تأخر السلطات للتكفل بالخطر الداهم الذي يهددهم. وقد استعان المواطنون المحتجون بحاويات جمع القمامات واستعمالها كمتاريس لقطع الطريق مع استعمال بقايا الانهيار والأعمدة الحديدية لمنع مرور السيارات وذلك في الوقت الذي يبقى فيه الوضع على حاله دون تدخل السطات المحلية. ويذكر بأن حي سيدي الهواري لايزال يضم عشرات البنايات والعمارات القديمة التي رحل سكانها والتي لا تزال تشكل تهديدا للمواطنين في وقت سبق لوالي وهران، السيد عبد الغاني زعلان، وأن أعطى تعليمات صارمة لهدم السكنات القديمة التي لم تعد صالحة للسكن. العملية تشمل 400 حي ... 122 مليار سنتيم للتهيئة الحضرية أكد رئيس المجلس الشعبي لولاية وهران، فتح الله شعابني، ل"المساء" أن مصالح الولاية تعكف منذ بداية الشهر الحالي على تجسيد أعمال تهيئة خاصة ب400 حي حضري على مستوى كافة بلديات الولاية ال26 التي تتشكل منها وذلك بعد أن تم تخصيص غلاف مالي يقدر ب122 مليار سنتيم. ...وفي هذا السياق، قال شعابني، إن مختلف لجان ومصالح المجلس الشعبي الولائي تعمل على تجسيد مختلف البرامج التنموية وتنفيذها في الآجال المحددة لها حتى يشعر المواطن بالاهتمام الكبير الذي توليه الدولة والسلطات العمومية الولائية لانشغالاته اليومية المتمثلة في توفير الإنارة العمومية وتصليح مختلف العيوب الموجودة على الطرقات البلدية والولائية، على وجه الخصوص، إلى جانب تصفيف أرصفتها المتهرئة والسعي إلى توفير الكهرباء المنزلية والغاز. من جهة أخرى، أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي، بأن مختلف رؤساء اللجان والمقررون يتابعون عن كثب كافة العمليات التي استفادت منها مختلف البلديات، وفق بطاقة تقنية يتم بموجبها تحويل الأغلفة المالية من أجل إنجاز مختلف العمليات المسجلة عبر كافة البلديات ال26. علما بأن هذه العمليات سيتم تفعيلها وتجسيدها الميداني من خلال التمويل الذاتي للبلديات والبرامج البلدية للتنمية المحلية وكذا الإعانات المالية الولائية أو من خلال مختلف البرامج القطاعية المتعلقة بضمان التنمية المحلية خاصة مديريات السكن والتعمير والأشغال العمومية وغيرها من المديريات التي لها علاقة مباشرة بهذا النوع من العمليات. وبغض النظر، عن مختلف العمليات التي تمت برمجتها، لا بد من الإشارة، إلى أن العديد من البرامج الأخرى المماثلة، قد تم الانتهاء منها في إطار برامج التهيئة العمرانية للسنة الماضية، الأمر الذي شجع المصالح الولائية من مواصلة العمل في هذا الإطار وبرمجة عدد آخر من العمليات التنموية المحلية بمجموع 104 عملية منها 29 عملية ببلدية بير الجير و19 عملية ببلدية وهران و11 عملية ببلديات دائرة عين الترك و5 عمليات ببلدية حاسي بونيف و7 عمليات ببلدية بوفاطيس، على أن تتواصل عمليات التهيئة حتى تمس كافة البلديات دون استثناء إلا أن ما يجب التركيز والتأكيد عليه هو أن السبب الرئيسي الذي جعل بعض العمليات تنطلق في عدد من البلديات قبل غيرها من البلديات الأخرى يرجع إلى التحضير الجيد للبطاقات الفنية.