تشهد محلات بيع المواد الغذائية بتيسمسيلت، خاصة المنطقة الشمالية برج بونعامة الأزهرية، ندرة حادة في حليب الأكياس منذ أيام، حيث عادت أزمة التزود بهذه المادة إلى الواجهة، بعد رفض المصانع تزويد الموزعين بكميات كافية من الحليب، ودخل المواطنون في رحلة بحث طويلة للظفر بكيس حليب. خلّف القرار الغريب والمفاجئ الذي اتخذته بعض المصانع، والخاص بتقليص كميات إنتاج الحليب التي يتم توزيعها على الموزعين، ندرة حادة في هذه المادة على مستوى محلات البيع بالتجزئة ومحلات المواد الغذائية، حيث وجد المواطنون أنفسهم مجبرين على اقتناء الحليب الجاف، رغم ارتفاع أسعاره، على حد تعبير أحد المواطنين، ناهيك عن التذبذب في توزيع هذه المادة. وعرفت محلات بيع المواد الغذائية تذبذبا في التموين بمادة حليب الأكياس، مما تسبب في قلق المواطنين. وأكد بعض تجار التجزئة بكل من برج بونعامة والأزهرية وتملاحت في تصريح ل"المساء"، أن الموزعين يرفضون تزويدهم بالكميات التي يطلبونها، بحجة عدم توفرها في الوقت الحالي ويتم توزيعها في الولايات المجاورة، على غرار الشلف وعين الدفلى، في غياب الاستثمار في الولاية، حيث توجد ملبنة واحدة على مستوى الولاية بخمستي لا تكفي جميع بلديات تيسمسيلت، وإنما فقط للبلديات المجاورة، فيما تبقى المناطق الأخرى تعاني النقص. وأكد التجار أنهم لا يتحمّلون مسؤولية أية ندرة أو سوء توزيع في مادة حليب الأكياس، مضيفين أن أغلبية التجار لا تصلهم المادة أصلا، أو تصل إليهم مرتين في الأسبوع، وهذا الخلل في التوزيع أثر سلبا على المنتجين والمواطنين، حيث ارتفع سعر الحليب إلى 35 دج ووصل حتى إلى 40 دج في بعض البلديات النائية. الأزمة ستستمر بالظهور من جديد ما دامت الحلول المعتمدة مؤقتة وترقيعية، تعتمد جلها على جلب هذه المادة من ولايات أخرى، ونناشد السلطات المعنية بإجاد حلول تقضي على الأزمة بصفة نهائية".