تمكنت مصالح الأمن من استرجاع 427 سيارة من أصل 991 سيارة تمت سرقتها خلال السداسي الأول من العام الجاري بمختلف أنحاء الوطن بنسبة استرجاع بلغت 43 بالمائة. كما تم تسجيل انخفاض في القضايا المتعلقة بسرقة ومحاولة سرقة السيارات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بتسجيل 3295 قضية بنسبة انخفاض قدرت ب 10 بالمائة. والأمر نفسه بالنسبة لتوقيف المتورطين، حيث تم إيقاف 1148 شخصا متورطا خلال التسعة الأشهر الأولى من العام الحالي مقابل 1166 موقوف في نفس الفترة من العام الماضي. ووفق إحصائيات لمصالح الأمن، فإن عمليات سرقة السيارات عرفت انخفاضا بنسبة 8 بالمائة خلال عام 2015، حيث تم سرقة 2318 سيارة، استرجع منها 956 سيارة بنسبة استرجاع قدرت ب 41 بالمائة، مقابل 2520 سيارة سرقت خلال عام 2014. وتشير الإحصائيات إلى أن السيارات المركونة تعد الأكثر عرضة للسرقة لسهولة العملية وأخذ السارق لكل وقته في سرقة السيارة دون كشفه من قبل ضحيته. بينما تأتي في المرتبة الثانية السيارات التي يتم سرقتها باستعمال العنف ضد أصحابها وفي المرتبة الثالثة عمليات السرقة التي تتم بسبب عامل الثقة بين مالك السيارة والسارق والتي تستهدف غالبا وكالات كراء السيارات. وقد سجل خلال السداسي الأول من العام الحالي سرقة 895 سيارة كانت مركونة من أصل 991 التي تمت سرقتها خلال نفس الفترة. في حين تعد السيارات الأقل تأمينا ولا تتوفر على نظام حماية الأكثر عرضة للسرقة نظرا للطلب الكبير عليها في السوق السوداء وفي سوق قطع الغيار. ورغم تسجيل انخفاض في عمليات سرقة السيارات بوسط وشرق البلاد مقابل ارتفاع في الغرب والجنوب، فإنه تبقى منطقة الوسط الأكثر عرضة لهذا النوع من السرقة مقارنة بباقي أنحاء الوطن وخاصة الجنوبية منه. ولا تقتصر عمليات سرقة السيارات على المستوى الوطني بل تمكنت مصالح الأمن من استرجاع 80 سيارة سرقت خارج الوطن خاصة بفرنسا وألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وسويسرا والنمسا وهرّبت إلى الجزائر خلال عام 2015 بطرق غير شرعية. ويتعلق الأمر وفق مصادر أمنية بالسيارات الفاخرة التي تم استرجاعها بفضل قاعدة بيانات جهاز الشرطة الدولية «الأنتربول» التي توزع على مختلف مصالح الأمن في 48 ولاية والمراكز الحدودية.