ستشارك الجزائر في 26 تظاهرة تجارية واقتصادية في الخارج خلال سنة 2017، منها ستة معارض دولية وخمسة معارض إفريقية متخصصة و15 صالونا متخصصا في مجالات مختلفة. وهو رقم أعلى من ذلك المسجل في 2016، حيث شاركت الجزائر في 23 تظاهرة. وما يلاحظ على برنامج السنة المقبلة، هو كثرة التظاهرات ذات العلاقة بالصناعات الغذائية التي دعي المتعاملون الجزائريون للمشاركة فيها. ويشير البرنامج الذي أعدته الغرفة الوطنية للتجارة والصناعة إلى تراجع عدد المعارض الدولية المقترحة على المتعاملين خلال السنة المقبلة، والتي ستقتصر على معارض «الخرطوم»و«القاهرة» و«هانوي»و»هافانا» و«دكار»، إضافة إلى معرض باريس الدولي الذي كان غائبا عن برنامج العام الجاري. ومقارنة بالبرنامج السابق، فإن اللافت هو غياب كل من المعارض الدولية للسعودية والنيجر وتركيا. أما بالنسبة للمعارض المتخصصة، فكعادتها اقتصرت على بلدان القارة السمراء، وعرفت هذه المرة ارتفاعا، حيث انتقلت من 4 إلى 5 مشاركات، وستشمل العام المقبل كلا من معارض نيامي بالنيجر ونواقشوط بموريتانيا وأبيدجان في كوت ديفوار، إضافة إلى باماكو المالية، ليبروفيل الغابونية. والملاحظ أنه باستثناء نواقشوط، فإن المعارض الأخرى لم تكن واردة في برنامج هذه السنة، وهو ما يشير إلى الرغبة في تنويع الوجهات واكتشاف معارض جديدة ومنها استكشاف أسواق جديدة لاسيما في إفريقيا التي تعول الحكومة على أسواقها لتنويع صادراتها خارج المحروقات. وعرفت الصالونات المتخصصة التي برمجت ارتفاعا ملحوظا، منتقلة من 11 إلى 15 صالونا، منها 13 صالونا في مجال الصناعات الغذائية، وهو ما يشير إلى تركيز كبير على هذا القطاع من طرف مسؤولي الغرفة، قد يكون راجعا إلى الإمكانيات الوطنية في هذا القطاع أوالطلب عليها خارج الحدود، وهو ما يبدو واضحا بالنظر إلى ماحققته المنتجات الغذائية والفلاحية المصدرة من اهتمام لدى الزبائن في الخارج. وهكذا، فإن المتعاملين في الصناعات الغذائية والفلاحة أمامهم فرص عديدة لعرض منتجاتهم في الخارج، وذلك بالمشاركة في كل من الصالون الدولي للصناعات الغذائية بموسكو وفي صالون الفواكه والخضر ببرلين الألمانية وصالون الغذاء باثيوبيا و«غولف فود» بدبي وذلك خلال شهر فبراير المقبل. وبرمج صالون الصناعات الغذائية الدولي بلندن في مارس، والصالون الدولي للأكل الحلال بماليزيا في أفريل، ثم صالون الصناعات الغذائية لميلانو الإيطالية في ماي المقبل. وبدء من الخريف المقبل، فإن المتعاملين على موعد مع الصالون الدولي للصناعات الغذائية بإسطنبول التركية، ثم الصالون الدولي للخضر والفواكه بمدريد خلال أكتوبر المقبل، فضلا عن صالون الصناعات الغذائية في جاكرتا الاندونيسية وصالون المنتجات الحلال بمدريد والصالون الدولي للصناعات الغذائية بجدة في شهر نوفمبر، ليكون الختام بالصالون الدولي للصناعات الغذائية في أكرا الغانية شهر ديسمبر 2017. وستقتصر المشاركة خارج هذا القطاع في صالونين هما صالون «بروموت» للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشراكة في ياوندي بالكاميرون شهر فيفري المقبل، وصالون «باتيمات» حول البناء بباريس خلال شهر نوفمبر 2017.