أكد السيد عبد القادر كسات مدير الصحة والإسكان بوهران أن المستشفى الجامعي الجديد أول نوفمبر الذي سبق لرئيس الجمهورية أن دشنه منذ 4 سنوات سيفتتح أبوابه يوم أول نوفمبر المقبل بصفة رسمية وعادية، وستكون كافة مصالحه الطبية والجراحية في خدمة المرضى، وهذا بعد أن توصل إلى اتفاق مع مسيري جامعة مونريال الكندية المتخصصة في مختلف العلاجات عالية التخصص ورفيعة التقنية. وبغض النظر عن مختلف المشاكل والعراقيل المطروحة سابقا لكيفية وطرق تسير هذا الصرح الاستشفائي، فإنه تم بتاريخ 31 أوت الماضي استقبال لجنة من المختصين في تسيير الوسائل الطبية من كندا، تم التوصل مع اعضائها إلى اتفاق نهائي بعد مناقشات مطولة ليتم بمقتضاها تسيير هذا المستشفى طبيا وإداريا وبشريا لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد، وسيتم كذلك التكفل التام بسير ملفات الاطباء المتخصين وموظفي شبه الطبي، إلا أن الذي نال إعجاب البعثة الكندية هو الإمكانيات التقنية والطبية الكبيرة والمتقدمة التي يمكلها المستشفى في تجهيزاته، زيادة على توفر السيولة المالية المطلوبة للانطلاق في تسيير شؤون هذا المستشفى الذي يعد مفخرة لوهران على وجه الخصوص والجزائر قاطبة. وقصد تدعيم حظيرة سيارات هذا المستشفى الذي يملتك حاليا 9 سيارات إسعاف، سيتم الحصول على 20 سيارة إضافية تخصص بعضها لمصلحة الاستعجالات الطبية، وبغض النظر عن المكانة القوية التي يحتلها هذا المستشفى في الخارطة الصحية لولاية وهران فإن مصلحة الاستعجالات الطبية لها اهتمام خاص وتحظى بالأولوية في التزود بالأدوات الطبية والعتاد اللازم قصد التكفل الضروري بالمرضى ثم توجيههم نحو المصالح المختصة التي يتم بها مواصلة التكفل بهم إلى غاية شفائهم. مدير الصحة بولاية وهران اغتنم كذلك فرص الحديث المستشفى المفخرة لولاية وهران ليعرج على الوضع الصحي بالولاية، مؤكدا أنه كارثي، ووضع الخدمات به رديء، وهو ما جعل الوصاية تخصص غلافا ماليا قدره 4 ملايير سنتيم لتأهيل العيادة متعددة الخدمات بحي الصنوبر وتوسيع مستشفى المحن بدائرة ارزيو، وتخصيص 27 مليار سنتيم اخرى لفائدة المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب العيون، إضافة إلى تسجيل انجاز جناح خاص بمستشفى الامراض العقلية بسيدي الشحمي، إضافة إلى القيام ببعض الترميمات على مستوى العديد من مراكز القاعات الصحية المنتشرة عبر بلديات ودوائر الولاية. ومن هذا المنطلق يظهر أن القطاع الصحي بوهران بدأ يخرج في صمت من نفقه المظلم كما جاء ذلك على لسان والي الولاية السيد الطاهر سكران الذي قال إن التحفظات على هذا القطاع وصلت إلى أقل تقرير لا يتعدى الصفحة بعدما كانت قبل سنتين فقط تعادل كتابا، بمعنى أن حقيقة القطاع الآن أصبحت جد مقبولة بعد التحسن الذي طرأ عليها مما كان عليه الامر في السابق، والفضل في ذلك يعود إلى المستشفى الجديد أول نوفمبر.