ارتفعت أسعار النفط، أمس، مع تنامي الأدلة المشيرة إلى أن المنتجين في الشرق الأوسط يخطرون العملاء بتخفيض حصص الإنتاج ضمن جهد منسق لاحتواء أزمة تخمة المعروض العالمي في سوق النفط. وبينما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسعة سنتات عن التسوية السابقة إلى 54.11 دولار للبرميل، زاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 18 سنتا إلى 51.08 دولار للبرميل. وبدأ منتجو النفط: الكويت والسعودية وأبوظبي وهم أعضاء رئيسيون بمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» إبلاغ العملاء بخفض الإمدادات ابتداء من جافي القادم في إطار سعي المنظمة والمنتجين الآخرين بقيادة روسيا لكبح تخمة المعروض العالمي ورفع الأسعار وفق الاتفاق المتوصل إليه مؤخرا بين هذه الأطراف لتحديد سقف إنتاج البترول. وكان وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة، قد كلف الأحد الماضي وكالة ضبط المحروقات «ألنافت» لتنفيذ قرار خفض إنتاج الجزائر من النفط وذلك في إطار تفعيل اتفاق الجزائر لتحديد إنتاج دول منظمة «أوبك». وطبقا لتعليمات وزير الطاقة فقد تم تكليف وكالة ضبط المحروقات لمتابعة تنفيذ القرار من طرف الشركات المتعاقدة في أحواض المحروقات السائلة وذلك لخفض بالتساوي ما مقداره 50 ألف برميل يوميا بداية من شهر جانفي 2017 ضمن مرحلة أولية تمتد على ستة أشهر قابلة للتجديد.