سجلت ولاية غليزان ارتفاعا في إنتاج الحليب خلال الموسم الفلاحي 2015/ 2016 بزيادة وصلت إلى 7 ملايين لتر عن الموسم الماضي، حيث وصل مجموع الإنتاج إلى 84 مليون لتر إلا أن هذا يبقى قليلا مقارنة الثروة الحيوانية بالولاية، كما أن تطوير هذه المادة يبقى مرتبط بتنظيم الفلاحين أنفسهم. تعتبر ولاية غليزان، ذات طابع فلاحي رعوي وتحصي حوالي 500 مربي أبقار ب36000 ألف رأس من البقر منها 20213 رأس بقر حلوب منها 351000 موزعه على 500 مربي بمعدل ما بين 06 إلى 30 بقرة للمربي الواحد ومنها بعض المزارع التي يفوق عدد أبقارها ال250 بقرة كما تعد من الولايات المنتجة للحليب، حيث أنتجت الولاية خلال الموسم الفلاحي الجاري إلى 84 مليون لتر من الحليب إلا أنه وبالمقابل لا تتوفر الولاية إلا على ملبنتين الأولى بسيدي سعادة والثانية بمازونة وتطوير إنتاج هذه المادة يبقى مرهونا بعدة عوامل واعتبارات. وحسب مديرية المصالح الفلاحية لولاية غليزان فإن تطوير إنتاج هذه المادة مرتبط أساسا بتنظيم الفلاحين المربيين أنفسهم ضمن جمعية تكون وسيط بين المربين ومختلف المصالح وتطهير قوائم المربيين ومرافقتهم، مؤكدا أن مركزية قرار صب العلاوات كانت من بين الأسباب التي عرقلت تطوير هذه الشعبة لكن بعد القرار الأخير بداية من 1 أفريل 2016 وهذا طبقا للتعليمة الوزارية بضرورة الذهاب إلى تسيير محلي عرفت الأمور نوعا من الانفراج في عملية صب العلاوات، حيث كانت الملفات في السابق تودع لدى الديوان الوطني للحليب وحاليا أصبحت الملفات تودع على مستوى خلية على مستوى مديرية الفلاحة تحت إشراف مهندس وبيطري، حيث يتم دراسة الملفات محليا وصب العلاوات ببنك الفلاحة والتنمية الريفية محليا لتصب بعد ذلك للمربيين تصل إلى 14 دينارا تضم علاوات الإنتاج وكذا العلاوة الصحية، مؤكدا أنه في إطار السياسة القديمة توجد ملفات تعود لأشهر جانفي فيفري مارس لم يستفد أصحابها من الدعم. وفي غياب الملبنات فإن الكمية التي تجمع توجه إلى ملبنتين ببجاية و3 ملبنات بالشلف وملبنة بسيدي بلعباس وأخرى بعين الدفلى في انتظار الملبنات التي تم اعتمادها والمقدرة ب18 ملبنة جديدة على المستوى الولائي بعد أن استفاد أصحاب هذه المشاريع من أراض ضمن مناطق النشاطات بسيدي خطاب وبلعسل، حيث من المنظر أن تدخل النشاط بعد حوالي سنة، ومقارنة بالإنتاج فإن الولاية تفتقر للملبنات. كما ستعرف العملية تدعيم المربيين بالأعلاف، حيث تم اعتماد 19 مطحنة بدعم يقدر ب1500 دج عن كل قنطار. وأضاف أن 3 أحواض لإنتاج الأعلاف خاصة الأعلاف المركزة على المستوى المحلي تعتبر جد قليلة مقارنة بعدد رؤوس الحيوانات بالولاية، مؤكدا أن البقرة في فرنسا يكون إنتاجها ما بين 6000 إلى 9000 لتر في 300 يوم وعند استيرادها ومع المتابعة الضعيفة ونقص الأعلاف المركزة تصبح لا تنتج إلى 2000 لتر أو أقل وعلى سبيل المثال أضاف أن السعودية تنتج 10 آلاف هكتار من الأعلاف. ونفس الشيء بالنسبة للسودان، حيث أكد أن الإنتاج من الممكن أن يرتفع ب6 أو 8 مرات. وأضاف أن كل هذا يتم بالتنسيق مع جمعية للمربين يمكنها التكفل بانشغالاتهم ولتكون وسيطا بين المربيين ومختلف الهيئات ومع الاستثمار في الملبنات يمكن تحقيق إنتاج محلي. متوقعا أن يصل إلى 70 أو 80 مليون لتر خلال 6 أشهر بدلا من 50 مليون لتر خلال 09 أشهر حيث يبقى الهدف المسطر جمع أكبر كمية من الحليب. وأكد من جانب آخر، أن متابعة جيدة من كل الجوانب تسمح بتطوير هذه المادة بإنتاج وفير من الحليب نستطيع من خلاله إنتاج حليب الغبرة والتقليص من فاتورة الاستيراد مثلما يلح على ذلك الوزير الأول، طالبا من المربيين التقرب من مصالحه في للتعرف كل جديد.