دخل أمس، عمال بلدية سيدي عمار في إضراب عن العمل دام ساعة من الزمن، تنديدا بظروف العمل الصعبة والمضايقات والإهانات التي يتلقونها من طرف المواطنين عند استخراج وثائق الحالة المدنية. وحسب المحتجين، فإن الفوضى حوّلت مصلحة الحالة المدنية بذات البلدية إلى بؤرة توتر بسبب الغليان الشعبي، خاصة أمام تزايد الملاسنات الكلامية والمشادات العنيفة، ناهيك عن السب والشتم، وهو الأمر الذي لم يهضمه الموظفون ببلدية سيدي عمار، خاصة بعد اعتداء بعض المواطنين على عمال الشبابيك. وفي هذا السياق، طالب المحتجون بضرورة تدخل الجهات المحلية لتوفير الأمن الداخلي لوضع حد لمثل هذه التجاوزات الخطيرة والتهديدات اليومية التي تصلهم من طرف بعض المنحرفين، يحدث هذا في وقت يعمل فيه العمال في ظروف متدهورة. ولاحتواء الوضع المتأزم، تم أمس، عقد اجتماع بين نقابة العمال وممثلي الأمن ورئيس بلدية سيدي عمار للنظر في القضية مع الإسراع في إيجاد حلول لامتصاص غضب العمال المحتجين.