شدّد وزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي، على احترام مدة المشاريع المسطرة وتسليمها في آجالها المحددة خاصة بالنسبة للمرافق ذات الخدمة العمومية، على غرار المحطة الجوية الجديدة وبرج المراقبة لمطار وهران الدولي «أحمد بن بلة»، التي تكتسي أهمية بالغة كونها جاءت لتطوير القطاع وتدعيم ولاية وهران بالمنشآت القاعدية العصرية، وتطوير النشاط السياحي بها. الوزير طلعي، كان غاضبا وصارما في آن واحد وهو يتفقد المحطة الجوية الجديدة، حيث استفسر عن كل صغيرة وكبيرة تخص هذا المشروع وأسباب تأخر الأشغال به، وأمام الرد غير المقنع لمسؤولي شركة «كوسيدار» المكلفة بإنجاز هذه المنشأة الذين برروا ذلك بتأخر شركة «باتيميتال» في وضع التسقيف الحديدي، طالب الوزير مسؤولي الشركة بتدبير أمورهم وتسليم المنشأة نهاية السنة الجارية 2017. كما حرص الوزير وهو يتلقى شروحات حول إنجاز الطريق الاجتنابي الثاني على مسافة 21 كلم على احترام الآجال، حيث تلقى وعودا أكيدة في تسليم هذا المشروع نهاية جوان القادم، بعدما بلغت نسبة أشغال إنجاز الطريق ال80 في المائة، والمنشأة الفنية بنسبة ال75 في المائة، واستهلك غلافا ماليا قدر ب10.300 مليار دج. وبعدها تفقد طلعي، أشغال إنجاز الرصيف الجديد لميناء أرزيو، الذي سيخصص لاستقبال البواخر ذات الحمولة الكبيرة ب150 ألف طن، حاملة المادة الأولية لفائدة مركب «توسيالي» الجزائر للحديد والصلب، وهنا دعا الوزير إلى التفكير جيدا في مرحلة التصدير حتى تكون الأشغال متقنة خاصة مع دخول منجم غار جبيلات حيز الاستغلال بواقع 10.5 مليون طن سنويا. وشدد المسؤول الأول عن القطاع، على مسؤولي مؤسسة ميناء أرزيو، المكلفة بإنجاز الرصيف الذي خصص له 17 مليار دج، أن يسلّم في أجل أقصاه 16 شهرا، والمؤسسة المختلطة (مؤسسة ميناء الجزائر و»توسيالي» الجزائر) التي ستنجز النقال الإلكتروني بطول 11 كلم إلى غاية مركب «توسيالي» الجزائر للحديد والصلب بغلاف مالي ب6 ملايير دج من أجل بلوغ التاريخ المحدد للانتهاء من هذين المشروعين الهامين، داعيا إلى توسيع مجال استغلاله فيما بعد لمصلحة مؤسسات أخرى وكذا متعاملين اقتصاديين ناشطين بالمنطقة الصناعية لبطيوة. محطة القطار لمدينة أرزيو كانت ثالث محطة في زيارة وزير النقل، حيث عبّر عن إعجابه بهذه المنشأة التي تتيح السفر من وإلى مدينة أرزيو في أريحية بداية من الأسبوع المقبل، خاصة وأن المحطة تضم فضاء تجاريا. وفي رده على أسئلة الصحفيين، أكد وزير النقل والأشغال العمومية، تجميد كل مشاريع الترامواي في كامل التراب الوطني بسبب الأزمة الاقتصادية، داعيا المؤسسات الراغبة في إنجاز مشاريعها للاعتماد على تمويلها الذاتي كما هو الشأن بالنسبة لمؤسسة إسمنت بسكرة، التي موّلت مشروع خط السكة الحديدية لنقل منتوجاتها.