يستقبل فريق شبيبة القبائل، اليوم، بداية من الساعة ال18:00 بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، نادي مونروفيا الليبيري، في لقاء العودة من الدور التمهيدي من كأس الإتحاد الإفريقي، وسيواجه الكناري هذا النادي وهو منهزم بثلاثة أهداف مقابل صفر، في مباراة الذهاب قبل أسبوع من الآن، وتبدو مهمة الشبيبة صعبة من أجل إحراز التأهل إلى الدور القادم، حيث يتطلب من أبناء جرجرة تسجيل أربعة أهداف كاملة. وبالنظر إلى الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها الفريق منذ فترة، لاسيما في البطولة المحترفة الأولى، وبقدوم المدرب رحموني ومساعده موسوني، اللذين يصران على رفع التحدي وقلب الطاولة على الفريق الليبيري، ينتظر أن يظهر الكناري بوجه مغاير عما ظهر عليه في المباراة الأولى، خاصة وأن الفريق الليبيري ليس بمستوى الشبيبة، وهو فريق متواضع جدا، وجد صعوبات كبيرة من أجل الالتحاق بالجزائر للعب مباراة اليوم، وهذا ما يعيه المدرب مراد رحموني، الذي أكد في تصريح سابق ل«المساء"، بأن الانهزام أمام هذا الفريق يدل على عمق المشاكل في بيت الشبيبة، قائلا: "لعبنا ضد فريق غير معروف على الساحة الإفريقية، هناك عدة أسباب جعلت الفريق ينهار في ليبيريا ب3/0، هذه الأسباب جعلت الفريق يلعب بدون روح"، وقام المدرب الجديد للشبيبة بعمل بسيكولوجي كبير مع اللاعبين خلال الأسبوع الماضي منذ توليه للعارضة الفنية للنادي يوم الثلاثاء المنصرم، وهذا حتى يتمكن اللاعبون من مراجعة أنفسهم، وتدارك هزيمة الذهاب، وإعادة الاعتبار لفريق كبير اسمه شبيبة القبائل، كان يسيطر على المباريات الإفريقية طولا وعرضا. ويسعى رحمون وموسوني إلى استرجاع الروح القتالية لشبيبة القبائل، والتضامن بين اللاعبين، الأمور التي اكتشفا غيابها في الفريق، حيث قال رحموني: "أنا متفائل اليوم بتحقيق نتيجة إيجابية، من الناحية النفسية نحن نعمل كل ما بوسعنا، حتى نسترجع الثقة بالنفس"، فما حدث من مشاكل في الماضي، فيما يتعلق ببعض المناوشات بين اللاعبين انتهت ولن تتكرر، حسب رحموني، الذي يؤكد على أنه عازم وصارم مع اللاعبين، وأنه "ابتداء من يوم الثلاثاء الماضي لن أتسامح مع أي لاعب يخطئ، لأن الشبيبة في خطر، كنت لاعبا ولم يسبق لي وأن عشت مثل هذه الوضعية، واكتشفت أنه هناك فرقا كبيرا بين لاعبي تلك الفترة واللاعبين الحاليين، فهؤلاء لا يهتمون كثيرا بتسيير مشوارهم والحفاظ على لياقتهم، وهذا ما ينطبق على كل الأندية ولهذا لا يستدعون إلى المنتخب الوطني"، قال رحموني، الذي يريد رفع التحدي اليوم، والدخول إلى شبيبة القبائل بقوة، من خلال سحق فريق مونروفيا الليبيري والمرور إلى الدور 32 من كأس الكاف. وأكد رحموني، بأنه اكتشف عدة أشياء في شبيبة القبائل لا تتماشى مع ممارسة كرة القدم، ولهذا فهو يؤكد: "كل من يخرج على السيرة، لن يبق في الفريق"، فالرسالة واضحة من قبل المدرب الجديد للكناري، الذي يضيف بأنه يملك كامل الصلاحيات وأن محند شريف حناشي منحه الورقة البيضاء في التصرف: "حناشي كان صريحا معنا، لأن هذه هي الورقة الأخيرة، لابد علينا أن نسترجع الهيبة للشبيبة، ولا أحد سيتدخل"، ليوجه رحموني رسالة إلى الجمهور القبائلي: "أوجه ندائي للأنصار لكي يحضروا بقوة إلى الملعب من أجل مساندتنا، نحن محتاجين إليهم، وأكيد أنهم لن يروا نفس الفريق".