ناشد سكان حي سيدي مبروك الأسفل بقسنطينة السلطات الولائية وعلى رأسها المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، من أجل التدخل ووضع حد للكارثة التي يعرفها الطريق الغابي الرابط بين حي الراعي الصالح بسيدي مبروك الأسفل، وباب القنطرة أو ما يُعرف بالطريق الغابي أعلى كلية الطب. واعتبر السكان الذين رفعوا انشغالهم مباشرة إلى السيد كمال عباس والي قسنطينة، أن الأشغال التي قامت بها الشركة البرازيلية أندراد غوتيراز خلال إشرافها على إنجاز الجسر العملاق صالح باي بين سنتي 2010 و2015، أثرت بشكل كبير على وضعية هذا الطريق الغابي، الذي كان يُعد من أجمل المسالك بولاية قسنطينة؛ نظرا إلى مروره عبر الغابة الصنوبرية. وحسب السكان فإن الطريق عرف حالة تدهور كبيرة بفعل أشغال الشركة البرازيلية، حيث انهارت أجزاء كبيرة منه. كما تشققت الأجزاء الأخرى؛ ما دفع بالسلطات المحلية إلى إغلاقه سنة 2012 أمام حركة المرور؛ من خلال وضع حواجز إسمنتية كبيرة تمنع التوغل في هذا المسلك الغابي والسياحي على طول حوالي 2 كلم، في انتظار إيجاد الحلول المناسبة. وحرم إغلاق هذا المسلك عددا كبيرا من سكان أحياء سيدي مبروك، الدقسي والمنصورة، من التوجه مباشرة إلى وسط المدينة عبر حي باب القنطرة، حيث كان هذا المسلك أحد المنافذ الهامة لسكان هذه الأحياء، تجنبا للازدحام المروري الذي يعرفه مقطع طريق باتنة الرابط بين حي التوت والصنوبر نحو جسر سيدي راشد. كما اشتكى أصحاب المحلات على هذا المحور خاصة من أصحاب محلات غسل وتشحيم السيارات، من طول مدة إغلاق هذا الطريق، مؤكدين أن توقف حركة المرور عبر هذا المسلك لأكثر من 5 سنوات، أثر سلبا على مدخولهم الشهري، وبات يهدد مستقبلهم المهني. من جهتها، بررت مديرية الأشغال العمومية بقسنطينة، إغلاق هذا الطريق وعدم الانطلاق في تهيئته، بتأخر الدراسة الخاصة بهذه المنطقة لمعالجة ظاهرة الانزلاق التي ظهرت مؤخرا، والتي أضحت تهدد العديد من المنشآت، ومن بينها الجسر العملاق صالح باي، إذ من المنتظر أن يتم وضع دراسة شاملة قبل الانطلاق في أي أشغال لتهيئة المنطقة. بداية بالوحدة الجوارية 14 بقسنطينة ... إنطلاق برنامج الحملات التحسيسية للقضاء على العنف باشرت نهار أمس، مصالح أمن ولاية قسنطينة بالشراكة مع المجتمع المدني برنامج حملاتها التحسيسية المتعلقة بظاهرة بالعنف وسط المجتمع بالمدينة الجديدة علي منجلي، والتي ستتواصل إلى غاية نهاية الأسبوع المقبل، وتمس أكبر عدد ممكن من المؤسسات التربوية والتعليمية. المصالح الأمنية المختصة التي سجلت تواجدها بثانوية مرمي بومزراق بالوحدة الجوارية 14 بالمدينة الجديدة والتي عرفت أحداث شغب واشتباكات عديدة منذ سنتين، أكدت على لسان رئيس قسم الاتصال والعلاقات العامة، محافظ الشرطة محمد زمولي ومدير الثانوية بأن تواجدها بعين المكان من أجل التأكيد على ضرورة الامتثال بالأخلاق الحميدة والإنسانية التي يتمتع بها شباب الوحدة، وليس كما يشاع عنهم، فالتصرفات التي يغلب عليها طابع العنف منتشرة عبر العالم، وليس للمواطن الجزائري ذنب فيها بطريقة مباشرة، مؤكدا اعتزازهم بسكان المنطقة وكل الشباب الجزائري الذي يعتبر أكثر وعيا وأرقى من أن يقع في فخ العنف والتصرفات البعيدة عن عاداتنا وتقاليدينا المستمدة من الدين الإسلامي، معتبرا مرافقتهم ووضعهم كانطلاقة للحملات التحسيسية هو بمثابة رسالة واضحة بأن أبناء الوحدة الجوارية رقم 14 قادرة على أن تكون أفضل مثال لباقي الوحدات والأحياء على مستوى ولاية قسنطينة، كما كانت الفرصة لممثل الشرطة القضائية من أجل التأكيد على الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى العنف وعلى رأسها آفة المخدرات والمهلوسات والتي تؤدي بطريقة تلقائية إلى ظواهر العنف من قتل، وسرقة والضرب والجرح، الاعتداءات وكذلك العنف اللفظي. وستواصل مصالح أمن قسنطينة حملاتها التحسيسية في مختلف مؤسسات علي منجلي وعلى مستوى مختلف الأطوار التعليمية، بمشاركة المجتمع المدني وكل الفاعلين القادرين على التقليل من ظاهرة العنف، خاصة أن خرجة أمس لقيت تجاوبا كبيرا من قبل أكثر من 100 تلميذ.